تسلم مبادرة شعبية “بناة النهضة دولة الانتاج “غدا السبت ، رئيس الديوان يوسف العيسوي، في الديوان الملكي توصياتها بشأن “انعاش الاقتصاد الوطني”.
وقالت المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي “واتساب” ان المبادرة سترفع خطابا لجلالة الملك، تاليا نصه:
سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم حفظكم الله تعالى ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وبعد،،،
فإننا نحن الموقعون على هذه الوثيقة نعمل منذ عام ٢٠١٢ م على طرح ومعايرة نموذج شامل ومتكامل يوازي ويسند النهضة التى تنادي بها جلالتكم، ليكون للدولة الأردنية مشروعا عابرا للحكومات، يسندها ويضبط بوصلتها ويرسم لها خارطة الطريق التي تسير عليها بكافة مكوناتها.
ويأتي ذلك يا جلالة الملك بالتوازي مع خلاصة أوراقكم النقاشية السامية، حيث كنا قد إعتمدنا على طرح الإقتصاد التعاوني (الصناديق الاستثمارية الوطنية) والابتكار والقرى والمدن الذكية كمحاور أساسية للمشروع بخطة تمويل تصل إلى 6 مليار دينار لأول خمسة أعوام، والمفصلة بالوثائق المرفقة طيه.
ليفضي كل ذلك خلال العشرين عاما القادمة إلى إنتعاش إقتصادي سريع ومستدام ينجم عن توفير عوائد سريعة للخزينة بخطط جاهزة لدينا (خطتنا قصيرة الأمد)، وتنمية متسارعة تعتمد على تنمية وتعزيز ودعم قطاعات الإنتاج الوطنية، ورفع جودة المنتج الوطني بإعتبار السوق الأردنية اليوم من أكبر الأسواق الإقليمية، وذلك بجانب إحداث نهضة عمرانية تعزز طموح المواطن والمغترب لغايات السكن والإستثمار بحوافز تحرك المدخرات والأموال في البنوك المحلية، وإستقطاب الإستثمار المباشر، وإستبدال الدين العام بفرص إستثمارية بإعتماد الدبلوماسية الأردنية لذلك (خطتنا متوسطة الأمد)، وتنمية الإبتكار بالقرى الذكية (كخطة طويلة الأمد).
وننادي بالتزامن مع ذلك بإستنهاض القطاعات كاملة؛ الصناعي، التجاري، الزراعي، السياحي، الصحي، التعليمي، الخدمي، الإنشائي، تكنولوجيا المعلومات، القطاع المائي، قطاع الطاقة، والقطاع المصرفي،… إلخ، إضافة إلى كل مكونات القطاع العام، وذلك لتقدم جميعها خارطة الطريق الشمولية والرؤى المتناغمة القائمة على الإسقاطات والسناريوهات الواقعية.
ليعلن كل ما ورد أعلاه في مؤتمر (نهضة العقدين) الذي ننادي لعقده برعايتكم السامية، ليقدم فيه الجميع رؤيته لغاية العام ٢٠٤٠م، وجزءا من خططه التنفيذية وخطط التمويل لأول خمسة أعوام.
بحيث تكون جميعها واقعية وقابلة للتطبيق، وعابرة للحكومات لتقديم “رؤية الأردن ٢٠٤٠” كمشروع نهضوي شامل، يحل مكان برنامج صندوق النقد التصحيحي.
لقد قطعنا يا جلالة الملك شوطا طويلا في ترويج هذا الفكر والطروحات المساندة له بكل الوسائل المتاحة، وبجهود ذاتية من إعلام ومؤتمرات ودراسات إستطلاعية ولقاءات وندوات، ومعايرتها كذلك بالطرق العلمية بعد تشخيص واقع الحال، وتوصلنا إلى أن هنالك رغبة شعبية كبيرة بنهضة أردنية يقودها الملك، نعتمد فيها على الموارد الذاتية والإقتصاد التعاوني والإبتكار مقابل تلبية سبل النضج السياسي المنشود، بجانب التقييم والتقويم والمتابعة المستمرة والدورية، والضرب بيد من حديد على مكامن ومواطن الفساد والنفوذ الذي يتجاوز القانون، لنحقق دواعي الأمن القومي والإكتفاء الذاتي وأمن المياه والطاقة، في وطن ينعم فيه الجميع بالفرص والعدالة وفرص العمل والدخل الكافي والخدمات والبنى التحتية العصرية والشاملة، والرفاه المجتمعي.
نضع يا جلالة الملك بين أيديكم طرحنا، متأملين أن نحظى بدعمكم الشخصي، لنمضي قدما وبالطريقة التي ترونها مناسبة لعقد مؤتمرنا “نهضة العقدين”، وبرعايتكم السامية، لنطلق المشروع النهضوي المنشود للأعوام لغاية ٢٠٤٠م، لتعمل كل مكونات الدولة على إنجاحه بعد إنطلاقه.
الموقعون
أعضاء مبادرة إنعاش الإقتصاد الوطني
بناة النهضة دولة الإنتاج