قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، إنّ هذا يوم مبارك، ربح فيه الأردن من جديد، وقدم للجميع دليلًا على أنه حالة إيجابيّة مختلفة.
وأضافت غنيمات في تصريحات صحفيّة اليوم الأحد: “الرابح اليوم هو الوطن، فقد انتصرت ثقافة الحوار، وكان الجميع في صف الوطن” ضارعة إلى الله أن يحمي الأردن ويظلّله بالسلام في ظلّ قيادته الهاشميّة الملهمة.
وأشارت إلى أن الجميع انتظروا هذا اليوم بفارغ الصبر، حتى يعود أبناؤنا الطلبة لمقاعد الدراسة، ويعود المعلم مرفوع الرأس لغرفته الصفية؛ مشيدة بالروح الوطنيّة الكبيرة التي غلّفت الحوار على امتداده، وبالحالة الوطنيّة الإيجابيّة التي رافقت الأسابيع الماضية.
وأكّدت غنيمات أنّ الحكومة التزمت بإنفاذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني باتّباع نهج “الحوار المسؤول” في التعاطي مع الأزمة، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الحكومي المكلّف بالحوار، وبالروح الإيجابيّة التي اتّسم بها أعضاء مجلس نقابة المعلّمين، معربة عن شكر الحكومة وتقديرها لكلّ من ساهم في إنهاء هذه الأزمة والوصول إلى اتفاق، من شخصيّات وطنيّة ورسميّة ونيابيّة ونقابيّة.
وحول الحوار الذي استمرّ على مدى أسابيع، أشارت غنيمات إلى أن الحكومة بذلت كل جهد ممكن لأجل مصلحة الطالب والمعلم، لافتة إلى أن عيون الأردنيين وقلوبهم اتجهت جميعها نحو الحوارات التي أجرتها الحكومة مع النقابة، والتي اتسمت بالحكمة والحسّ بالمسؤولية.
وأكدت أن الحكومة خاضت على مدار 48 ساعة الماضية ماراثون حوارات، واجتماعات بشكل متواصل لأكثر من 16 ساعة، بهدف الوصول إلى حلول تنهي أزمة اضراب المعلمين، انطلاقاً من احساسها بالمسؤوليّة الوطنيّة، مشددة على أنّ الثابت الواضح والمقدس لدى الجميع كان تغليب مصلحة الوطن.
وشدّدت على أهمية تركيز الجهود على تعويض الطلاب حتى يستمر العام الدراسي بالنوعية والسلاسة التي نتمناها، مشيرة إلى أن الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم ستنخرط والجهات الأخرى لتنفيذ بنود الاتفاق الذي توصلت إليه مع نقابة المعلمين بكل حرص ومصداقيّة.