توج الوحدات مساء اليوم الجمعة، بلقب بطولة درع الاتحاد الأردني لكرة القدم للمرة العاشرة بتاريخه، بعد فوزه على الرمثا “2-1″، في المباراة النهاية التي احتضنها ستاد عمان الدولي.
ورغم أن الوحدات خسر أمام الرمثا بدور المجموعات “0-1″، لكن في المباراة النهائية ضرب عصفورين بحجر واحد، رد الاعتبار وحصد اللقب.
ويستعرض
5 أسباب ساهمت في قيادة الوحدات لحسم اللقب.
مفاجأة أبو زمع
باغت أبو زمع فريق الرمثا ومدربه عيسى الترك، بتشكيلة تختلف نسبياً عن تلك التي ظهرت في المباريات السابقة ببطولة الدرع.
ودفع أبو زمع بإبراهيم الجوابري وأحمد الياس، على حساب يزن ثلجي ورجائي عايد، وكان ذلك كافيا لصنع الفارق.
وزاد الجوابري بفضل نضجه وخبرته من حالة الانضباط التكتيكي للوحدات، فيما أضفى الياس بتحركاته وفدائيته، الحيوية والسرعة لخط الوسط.
وارتأى أبو زمع بالوقت نفسه الدفع بالسنغالي عبد العزيز نداي ليلعب كرأس حربة وحيداً، بعدما أدرك خطأ الزج بالتونسي هشام الصيفي ليلعب إلى جانبه.
وضمن أبو زمع بهذه الطريقة فرض أفضليته التكتيكية والعددية على منطقة الوسط، مع منح أحمد سمير حرية أكبر للتقدم والاقتراب أكثر من منطقة الجزاء لتعزيز خطورة فريقه، ونجح بذلك في تسجيل الهدف الثاني.
الوحدات قدم مباراة كبيرة بفضل هذه التشكيلة، فاختيار اللاعبين المنضبطين تكتيكياً، وحسن انتشارهم داخل الملعب، واستثمار ضعف خبرة مدافعي الرمثا، أمور لعبت دوراً في الحسم.
تألق الجوابري
مشاركة إبراهيم الجوابري كأساسي في المباراة النهائية، منحته الحافز ليثبت نفسه، على حساب يزن ثلجي.
واستطاع الجوابري أن يثبت أنه صفقة ناجحة للوحدات، فصنع الهدف الأول من كرة عرضية وضعها عبد العزيز نداي برأسه داخل شباك الزعبي.
لكن حكاية صناعة الهدف الثاني كانت مختلفة، حيث قطع الجوابري الكرة من لاعب الرمثا مصعب اللحام، ولمح أحمد سمير بموقف نموذجي ليرسل له كرة قطرية ماكرة، كشفت دفاع المنافس ووضعت اللاعب بحالة انفراد تامة مع المرمى فهز الشباك.
عبد العزيز نداي
لا يمكن إغفال الإضافة الهجومية الكبيرة التي حققها السنغالي عبد العزيز نداي للوحدات، حيث حافظ على تألقه في جميع المباريات.
عبد العزيز نداي، قدم في النهائي أفضل مبارياته ليس لأنه سجل هدف السبق فحسب، بل لأنه تحرك في أرجاء الملعب بصورة مدروسة ومتواصلة دون أن ينال منه التعب.
وشارك في بعض أوقات المباراة في هدم هجمات الرمثا، وقد نجح في تنفيذ الدور المطلوب منه في هذه المواجهة على أكمل وجه فكان أحد نجوم اللقاء.
تراجع الرمثا
اكتفاء الرمثا باستقبال هجمات منافسه الوحدات، منح الأخير فرصة مواصلة الضغط دون مخاوف أو قلق.
ولم يقدم الرمثا ما يؤهله للفوز، حيث تحفظ دفاعياً منذ البداية وبصورة مبالغ فيها، على عكس الوحدات الذي تجرأ هجومياً وخالف كافة التوقعات.
وغابت خطورة هجوم الرمثا، حيث عجز الخزاعلة ومصعب اللحام واللبناني ماجد عثمان عن تنفيذ المطلوب منهم، فتاهوا داخل الملعب، والحلول الهجومية لديهم كانت أشبه بالمعدومة، ما سهل من مهمة دفاع الوحدات في “قطع الماء والكهرباء” عن رأس الحربة حمزة الدردور.
الرمثا عانى كذلك من اعتماده على محترف واحد هو اللبناني ماجد عثمان، ولو حسم ملف المحترفين مبكراً لربما كانت له كلمة أخرى في المباراة.
رد الاعتبار
خسارة الوحدات أمام الرمثا “0-1” في دور المجموعات، أعطت لاعبيه حافزاً مهماً للقتال من أجل رد الاعتبار.
وقدم جميع لاعبي الوحدات مباراة كبيرة، حيث نفذوا الأدوار المطلوبة منهم على أكمل وجه وتفوقوا على أقرانهم من فريق الرمثا.
وتميز الوحدات في المباراة كان واضحاً، ونال الجميع إشادة الجهاز الفني، بدليل أن أبو زمع أجرى في الدقائق الأخيرة عدة تبديلات من أجل التبديل فقط، وليس لغرض تكتيكي مهم.
أبو زمع: فرحة جمهور الوحدات أهم من لقب الدرع
أكد عبدالله أبو زمع المدير الفني للوحدات، أن الفرحة الكبيرة لجماهير فريقه، أهم من لقب بطولة درع الاتحاد التي تحتل المرتبة الأخيرة بين المسابقات المحلية من حيث الأهمية.
وظفر الوحدات مساء الجمعة بلقب الدرع للمرة العاشرة بتاريخه عقب فوزه على الرمثا “2-1”.
وأضاف أبو زمع في تصريحات تلفزيونية بعد نهاية المباراة: “حظ أوفر للرمثا ولمدربه القدير عيسى الترك، وكرة القدم في النهاية، فوز وخسارة”.
وتابع: “منذ انطلاق المباريات، لم نكن نتوقع أن تستحوذ بطولة الدرع على اهتمام الجماهير، حيث كنا ننظر إليها كمحطة إعدادية، لكن ذلك الاهتمام فرض علينا العمل على إحراز اللقب، وحد من فرصتنا في الزج بالوجوه الشابة”.
وأوضح: “بطولة الدرع هي الأقل أهمية بين المسابقات المحلية، ولكن الظفر بها يرفع من معنويات الجهاز الفني ومجلس الادارة واللاعبين قبل المشاركة في البطولتين الأهم، الدوري وكأس الأردن”.
وأكمل: “بطولة الدوري بعد أسبوعين وسنستعد جيداً، طموحنا واضح ويتمثل في إعادة هذا اللقب الغالي لخزائن النادي والأمر ينسحب على كأس الأردن”.
وأشار أبو زمع إلى أن الخسارة أمام الرمثا بدور المجموعات لبطولة الدرع، كانت بمثابة نقطة التحول للوحدات واللاعبين.
وزاد: “الخسارة في البداية أفضل من السقوط في النهائي”.
وختم: “عدم مشاركة رجائي عايد والدفع بالتونسي هشام الصيفي وصالح راتب في الدقائق الأخيرة لا يقلل من قيمتهم الفنية، وثقتنا بكافة اللاعبين كبيرة”.