بقلم: د. ناهده ابو دية
تركت الزيارة الاخيرة التي قام بها امير قطر سمو الامير الشيخ تميم الى عمّان ، اثراً طيباً لدى كافة شرائح المجتمع الاردني الذي كان يتراقب هذه الزيارة باهتمام كبير.
ولطالما حافظت قطر على عهدها مع الاردن وساندته في اهم القضايا الاقليمية وكانت من ابرز الداعمين للاردن، وهذا ليس غريبًا على قطر (اميراً وحكومة وشعباً)، بأن تقف على مسافة قريبة من المملكة وتسهم في فتح ابوابها للاستفادة من الخبرات والكفأت الاردنية في كافة المجالات.
واهم ما يميز الاردن وقطر ان كلا البلدين يتمتعان بعلاقات تاريخية عريقه وقوية، حيث كان سمو الامير الشيخ تميم محط ترحيب من كافة ابناء الاردن الذين اشادوا بزيارته للملكة ورحبوا به اشد ترحيب.
ويقدر الشعب الاردني العلاقة مع قطر، ويطمح بكل الوسائل الى تعزيزها وتطويرها على كافة الاصعده باعتبارها دولة متقدمة.
اضافة الى ذلك فالشعب القطري من خيرة العرب والمسلمين وهم عرب اصليين متمسكين بعادات وتقاليد الاباء والاجداد ومتمسكين بالدين الحنيف.
وما تزال كلمات سمو الامير الشيخ تميم راسخة في اذهان الجميع، حين قال: ( في قطر.. كلنا قطرين ولكن هناك القطري المواطن والقطري المقيم).. وهذه وحدها تدل على الشهامة العربية الاسلامية ومدى الاحترام الذي يقدمه للعالم باسره ومدى حبه لقطر والقطرين وهذا واضح من التقدم الكبير التي تشهده قطر وخاصة في الاوانة الاخيرة سواء في التقدم العلمي او الاقتصادي او الثقافي او الاجتماعي او المالي او السياسي او الرياضي او القضائي او المعلوماتي والتنظيم والترتيب وحسن التعامل مع كافة المقييمن واسف للاطالة ولكن هذا اقل ما يمكن ان نقوله بحق قطر المجد.
وفي هذا السياق، لا بد من الاشارة انه لا فرق بين المواطن القطري والمقيم من البلدان الاخرى سواء تعليم او صحه او معامله.. لانها دوحه الجميع.
في قطر… يعيش الانسان بكرامه لانه يستطيع شراء احسن سياره وافضل موديل ويأكل افضل اكل ويتعلم افضل تعليم وافضل علاج ويعيش في بيت مناسب ويعيش برفاهيه ويلبس افضل الماركات العالميه في بلد اقتصادي وعمران حقيقي وبنيه تحتيه واستثمارات واضحه ورعايه للشباب وبلد الهدوء والراحة والنهضه في العلم والثقافه والتطور والاقتصاد والعمران.
وفي قطر … يهتموا بالانسان لانه اغلى ما نملك وفيه امير وشيخه تهتم بالتعليم ورفعت مستوى التعليم للاعلى حيث وصل راتب المعلم اعلى من الطبيب يوفر لهم بدل سكن كمقيم وراتبك يتعدى ٣ الاف دينار تعيش افضل عيشه وتوفر منه.
وفي الجانب الصحي .. فان قسم الطوارىء في مستشفى حمد يحَوي ٧٥٠ غرفه كل سرير في غرفه مجهز بكامل التجهيزات تبلغ كلفه الغرفه ٢٥٠ الف يورو ويوجد قسم لرعايه المريض في منزله يوميا يذهب طاقم لعلاجه واعطاء الدواء في موعده ومجانا للاشخاص الذين لا يتحملون المستشفيات او كبار السن.
اما عن الجانب الاخر ، فتشهد البلاد تقدماً نوعياً في مجال الخدمات العامة فهي مجانيه فانت لا تدفع اجور فاليت او دخوليه فكل شي مجاني ويوجد مترو تحت الارض تركب من الشمال الى الجنوب بريال واحد فقط لتخفيف زحمه السيارات والسرعه بالوصول للاماكن المكتظه.
وتلتزم قطر بمعاير الجوده في البنية التحتيه فشوارعها واسعة ونظيفه وحدائقها مميزه ومولاتها كبيره .. كما تستطيع ان تستخدم القارب الذي يمكنك من قطع المول من اوله لاخره وكأنك تعيش في الهند .. ستشعر انك في بلد اجنبي احتوي على كل الجنسيات واللغات.