ما الت اليه قضية المعلمين بالنهاية شي مفرح ويبعث على البهجة والسرور بعودة ميمونة لطلابنا وطالبتنا ومعلمينا في لوحة متميزة من العمل والاخلاص والنشاط وتشير الى وضع صحيح .
راهن الكثير على هذه الازمة ومهما كانت ظروفها واسبابها فان ما حصل من نتائج ايجابية يدعونا الى التفاؤل مرة اخرى ان الاردن قادر على تجاوز الصعاب والمحن حتى لو اشتدت المحن بقوة ولكن توفر نوايا صادقة ومخلصة بمن يملكون زمام الامور قادر على نزع فتيل أي ازمة مستقبلا.
الاردن اكبر من الجميع والاردن بلد له ناسه الطيبون الذين يخافون عليه وله اجهزته الامنية الصادقة وجيشه المخلص قادرين دوما على الحفاظ على تماسك الوطن بكل معاييرة وتشابك القوى وبالتالي فان وجود حكومات قوية قادرة على مواجهة الصعاب وحل قضايا الوطنية هو امنية لنا جميعا في الاردن نتمني ان تكون دوما في ظل المطالبة بان تكون الحكومات المتتالية صاحبة الولاية في ادارة شوؤن البلاد والعباد ومن يملك الولاية يجب ان يتوافر لديه القدرة و الشجاعة على ادارة مفاصل الحياة في الاردن وحل قضايا الاردن باستمرار ولولا تدخل جلالة الملك المستمر في حل القضايا في الاردن لكانت قضايا كثيرة تتطور وتتشعب بدون حلول والخاسر الاكبر هو الوطن.
ان سيادة القانون و الاصلاح في الاردن هي رغبة وامنية وطريق لاي مسوؤل او مواطن حر وصادق في الانتماء وعليه فاننا بحاجة للتطبيق العملي والفعلي في كل مناحي الحياة في الاردن بصورة تشعر الجميع في الاردن بان هناك تغير حقيقي في مناحي الحياه بكافة جوانبها . ان اول طريق لسيادة القانون هو وجود حكومات قوية قادرة على اتخاذ قرارات مفصلية مهما كانت الصعاب والظروف وسيادة القانون على الجميع وتحقيق مفاهيم الشفافية والعدالة والمساواة في الفرص لاي مواطن اردني شريف منتمي حر يعيش على تراب الاردن وله حقوق المواطنة التي كفلها الدستور الاردني،وان يكون المسوؤلين على قدر المسوؤلية وعلى مستوى من تطبيق سيادة القانون والقناعة بان مقدرات البلاد هي امانة ومسوؤلية وان يعلموا بانهم موجودين لخدمة الوطن والمواطن .
الأردن بكل مكوناتة خرج رابحا من الأزمة، وأن ما حصل كان تمرينا ديمقراطيا واجتماعيا بامتياز مهما كان قاسيا فانه له ايجابيات كثيرة ، عكس صورة حضارية لبلادنا وأسس لمرحلة جديدة في العلاقة بين القوى في الاردن من جهة والسلطة التنفيذية من جهة وأخرى،المعلمون مارسوا حقهم بطريقة ديمقراطية ماعدا بعض التصرفات هنا وهناك وربحوا ما طالبو به والوطن كان فوزه مظفرا بقوته وشجاعة ابنائة وقدرتة على مواجهة الصعاب والمحن باخف الخسائر وسد الطريق على كل المشككين وعلى كل من اراد بالاردن شر ،حمى الاردن دوما بكل مكوناته وعاش الوطن حرا عزيزا قويا.