نيويورك – يعتقد خبراء ان الموافقة الاميركية لتركيا للقيام بعمليات عسكرية داخل الاراضي السورية ، ستكون اشبه بالمصيدة التي وضعتها للعراق عندما منحته إشارة ضمنية لغزو الكويت ،مؤكدين ان الحالة يمكن ان تتكرر بحيث يتم تقديم حماية للاكراد في سوريا.
وكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نشاطات “غير إنسانية” أو “غير مناسبة” من قبل الأتراك في العمليات التي أعلنت عنها أنقرة داخل الحدود السورية، وأطلقت عليها اسم “نبع السلام“.
وأوضح المسؤول،بحسب ما نقلت (cnn )أن أي عمليات “تطهير عرقي” أو “قصف دون تمييز سواء جوي أو غيره ضد السكان المدنيين” يندرج ضمن النشاطات “غير الإنسانية وغير المناسبة”.
مسؤول أمريكي آخر على إطلاع بأوضاع العمليات العسكرية التركية على الأرض قال إن بلاده “ترى تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين مما بدا أنه قصف دون تمييز على مراكز تجمع سكانية، وصور كارثية مما هو واضح أنهم رجال ونساء وأطفال مدنيين”.
وفي سياق متصل عن رد الفعل الأمريكي على العمليات التركية، وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، أمرا تنفيذيا يخول وزارة الخزانة الأمريكية “سلطة فرض عقوبات كبيرة” ضد تركيا، إلا أن واشنطن ليس لديها خطط قريبة لاستخدام هذه العقوبات، وفقا لما قاله ستيفن موشن، وزير الخزانة، الجمعة.
ويتوقع ان تكون هذه العقوبات بداية لتأمين حماية دائمة للاكراد،وربما تاسيس دولة كردية.
وفي آخر تحديث على حصيلة القتلى وفقا للرواية التركية، نقلت وكالة أنباء الأناضول بيانا صادر عن وزارة الدفاع التركية، جاء فيه: “استمرت العملية في شرق الفرات بنجاح طوال الليل (ليل الجمعة/السبت)، وجرى استهداف مواقع المنظمة براً وجواً بشكل فعال.. بلغ عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم 415 عنصرا”.