الإثنين, 23 ديسمبر 2024, 1:26
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

الدكتور الحجاوي : الامور مطمئنة بانتهاء فيروس كورونا وعودة الحياة الى طبيعتها

 كتب : حازم الخالدي

اعتبر استشاري الاوبئة وعضو اللجنة الخاصة بمتابعة ملف فيروس كورونا الدكتور بسام الحجاوي ، ان نهاية العطلة في الخامس عشر من نيسان الجاري ،ستعطي مؤشرا حقيقيا عن الوضع الوبائي في الاردن ،الامر الذي يعطي المسؤولين اتخاذ اجراءات جديدة سواء تخفيض حظر التجول أو الابقاء عليه لاعطاء فترة اخرى من الالتزام بالبيوت حماية لهم من اخطار الفيروس.
رغم هذا التوجه الذي ستحدده الحكومة لكن الدكتور الحجاوي، في هذا اللقاء مع وكالة “عمانيات ” ، لم يخف تفاؤله بأن الشعب سيتقبل بشرى انحصار الفيروس من الاردن ،ليكون بلدنا سباقا قبل غيره من الدول بالاعلان عن انتهاء الفيروس وعودة الحياة الى طبيعتها.
وشدد الدكتور الحجاوي ان علينا ان لا نتهاون في الاردن ،لان تجاوز هذه الأزمة يعتمد على مدى التزامنا بالتعليمات واتباع الاساليب الوقائية لمنع انتشار الفيروس،معتبرا ان لا شيء يطمئننا عن الوضع سوى ان نلتزم بالتعليمات،وغير ذلك يجعلنا نعود الى المربع الاول ،لذلك اناشد جميع المواطنين الالتزام في البيوت.
ويتابع …يجب على الجميع ان يدرك ان الاوبئة عندما تأتي فهي أشبه بامواج البحر احيانا ترتفع واحيانا تنخفض الى الخلف ، “لانه في حال تخلصنا من الوباء في الاردن ،لا يعني ذلك ان الجائحة انتهت من العالم، فمن الصعب أن نصل في الوبائيات الى معدل صفر.”

الكورونا تخطت في خطورتها الانفلونزا الاسبانية التي قتلت 50 مليون انسان في العالم.

لكن الوباء سينتهي كما انتهت أوبئة اخرى سابقة مرت على البشرية ، فالكورونا تعدت خطورتها الانفلونزا الاسبانية التي اجتاحت العالم اثناء الحرب العالمية الاولى العام 1918، وقتلت ما بين 40 – 50 مليون انسان، ولم تفرق بين البشر، إذ أصابت الكبار والشباب والمرضى والأصحاء، وكانت شديدة للغاية على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20-30 عاما، الذين كانوا أصحاء قبل الوباء،ولكن في ذلك الوقت لم تكن قد انشئت منظمة الصحة العالمية ولم يكن التطور العلمي مثل هذه الايام.

الكورونا أسرع وباء انتشارا في التاريخ

يقول الحجاوي بات واضحا لدى علماء الوبائيات ان فيروس كورنا بأن اسرع وباء في التاريخ ،بعد أن اجتاح نحو 190 دولة في العالم باقل من ثلاثة شهور ،وهذا يعود الى حركة الطيران والتنقل بين دول العالم ،الامر الذي ساهم بسرعة انتقاله

عزل مدينة اربد مقياس لنجاج خطط العزل وعدم التجول

واعتبر ان عزل مدينة اربد كان مقياسا لنجاج خططنا،” نعم نجحنا في اربد في الوصول الى الارقام الى حد متدني ،وهذا يعطي مؤشرا ايجابيا لتطبيق هذه الاجراءات على كل منطقة يظهر فيها الفيروس،لافتا الى اننا سنرفع قريبا الحظر عن قصبة مدينة اربد.

وقبل فك الحظر الكلي عن جميع المحافظات يبين اننا سنقوم بعمل مسح ميداني بحيث تؤخذ عينات من كل محافظة لا تقل عن 400 عينة ،ومثلها في مناطق عمان ،لافتا ان هذا الفحص يعطينا مؤشرا عن الوضع العام قبل اتخاذ اي اجراءات .

علينا ان نتحمل الاجراءات سواء كانت مملة للناس أو صارمة

عندما سألت الدكتور الحجاوي ،عن موقعنا من دول العالم أين نحن؟
كان الجواب “أننا خلطة بين نموذجين”،اخذنا النموذج الصيني في فرض قيود وتنفيذ اجراءات قوية لحماية المواطن الاردني،واخذنا النموذج الايطالي بالتخفيف عن المواطنين وتامين احتياجاتهم الرئيسية لان هناك مواطن يريد أن يأكل،وبنفس الوقت الابتعاد عن التجمعات.
وتحتاج في ظل هذه الازمة الى الاستفادة من تجارب الدول، كما يقول الحجاوي ،لأننا لا نستطيع ان نكون وحدنا او نتفرد عن غيرها،فكل دول العالم الان مغلقة،وعلينا ان نتحمل الاجراءات سواء كانت مملة للناس أو صارمة ، حتى تمر هذه الازمة .

علينا ان لا نتسرع في فك الحظر لانه في اي لحظة يمكن ان تنفجر الارقام

يقول الحجاوي “العالم يبحث الان عن علاج، والدول تريد ان تحمي مواطنيها ،فالقائمون عن الوضع الوبائي لم يحددوا مصدر العدوى، العدوى (تاهت)وتعجز الفرق الوبائية عن تحديد مصادرها،إذ علينا التريث في هذه الجائحة” .
ويوضح ان 80 % من العينات اثناء الفحص المخبري لم تظهر عليها اعراض ،مع ان الفيروس قادر على العدوى بنحو 8ر2 لمن حوله،كما ان فترة الحضانة للفيروس من 2 الى 14 يوميا ،وهناك حالات عالمية وصلت الى 17 ومنها الى 27 يوميا لذلك علينا ان لا نتسرع في فك الحظر ،لانه في اي لحظة يمكن ان” تنفجر الارقام .
فلو قارنا فيما يحدث بين الاقاليم نرى ان الاقليم الذي ننتمي اليه “شرق المتوسط” فالحالات مطمئنة ،ولو استثنينا ايران وحصرنا وضع الدول العربية لوجدنا ان معدل الاصابات قليلة ولا تذكر بالمقارنة مع دول العالم ،لذلك ارى ان الامور مطمئنة مع انه يجب ان نبقى في حالة حذر،حتى لا نفقد السيطرة.
ويرى انه يجب التعامل بكل شفافية مع هذه الجائحة لاننا في عصر “السوشيال ميديا”،فالجميع يعرف التفاصيل عن طريق المنظمات والهيئات الطبية والمصادر الطبية لكل الدول.
يعود الدكتور الحجاوي ليكرر ان وضعنا مطمئن لاننا اقفلنا حدودنا بتاريخ 15 /3 / 2020 ، وبالتالي اصبح من السهولة محاصرة الفيروس ،وتبقى الامور الوقائية التي علينا الالتزام بها الابتعاد عن التجمعات والجلوس في المنزل وعدم المصافحة .

Share and Enjoy !

Shares