بقلم الدكتور الصحفي ماجد الخضري
معظم أغنياء البلد غابوا خلال أزمة كورونا ولم يسمع احد عنهم وعن تبرعاتهم وعن مساعدتهم للفقراء والمحتاجين خلال هذه الأزمة ؟؟؟
فالكثير من أصحاب المليارات من أبناء الوطن لا حس لهم ولا خبر هذه الأيام وكأنهم ليسوا من أبناء الأردن أو كأنهم لم يسمعوا ولم يشعروا بمعاناة أبنائه من الفقراء والمحتاجين .
وانأ استعرض أسماء المتبرعين لصندوق همة وطن وجلهم من الشركات والبنوك والمصانع لم اقرأ أسماء الأغنياء من الذين تمنيت أن اقرأ أسماؤهم ضمن قائمة المتبرعين لهذا الصندوق .
استعرضت القوائم التي تنشرها بعض المجلات العالمية والتي تضم في الغالب أسماء الأغنياء ممن ملكوا المليارات ولكن للأسف لم اقرأ اسماء جل هؤلاء الناس في قوائم المتبرعين لصندوق وطن ولم تظهرا أسماؤهم في تلك القوائم فقد انتظرنا طويلا أن نقرا أسماؤهم أو نسمع أصواتهم ولكنهم كانوا الغائبين بامتياز ؟؟
ولو تم استثناء المتبرعين من الشركات والمؤسسات والبنوك فان التبرع لصندوق همة وطن يعتبر هزيلا ولا يساوي ما تبرع به لاعب كرة قدم او ممثل او راقصة في العديد من الدول الاروربية حيث رأينا ان رجالات تلك الدول قد هبوا من اجل التبرع والمساهمة في مساعدة دولهم ومنها دول عظمى في حين كان الإحجام في الأردن عن التبرع كبيرا .
لمن كانوا يوهمون الناس أنهم كراسي البلد ورجالتها اقول لهم ان لم تظهروا حبكم للوطن في ظل هذه الظروف الاستثنائية فمتى يكون وان تحجج البعض منكم بأنهم لا يثقون بالحكومة فأقول لهم قدموا تبرعاتكم للشعب مباشرة فان الفقراء في كل مكان ينتشرون وقد ازداد عددهم وساءت أحوالهم وتقطعت بهم السبل وهم الان في اشد الحاجة للمساعدات .
يا من نهبتم الاردن وسرقتموه واستغنيتم بصورة غير شرعية من مؤسساته لماذا لا تتبرعون ، اين انتم لماذا لا تحضرون اموالكم من سويسرا وغيرها لماذا لا تقفون مع الوطن في محنته .
ففي الأردن حسب الإحصائيات العالمية ما يزيد عن أربعة ألاف مليونير وفيه ما يزيد عن سبعين ملياردير لو ان كل منهم تبرع ولو باليسير للعائلات المحتاجه والفقيرة لكان التكافل الاجتماعي في أوجه ولظهرت الرحمة بين إفراد المجتمع ولكانوا كالجسد الواحد اذا تداعي منه عضو اصيب كله بالحمى .