لندن – رويترز: واصلت أسعار النفط انخفاضها أمس الخميس مع معاناة القطاع من تنامي تخمة معروض الخام عالميا والانخفاض الحاد في الطلب بسبب أزمة فيروس كورونا، مع استمرار قتامة التوقعات، على الرغم من بيانات تُظهر ارتفاعا في واردات الصين من الخام في أبريل/نيسان.
وفي المعاملات الصباحية تراجع خام برنت 0.8 في المئة أو 24 سنتا مسجلا 29.48 دولار للبرميل، بعد أن هبط بنسبة أربعة في المئة أمس الأول.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.4 في المئة أو 34 سنتا إلى 23.65 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت بنسبة اثنين في المئة في الجلسة السابقة.
وتذبذبت عقود الخامين بين الارتفاع والهبوط خلال جلسة التداول الآسيوية في ظل تعاملات ضعيفة مع عطلات في بعض الأسواق بما في ذلك سنغافورة.
وعلى الرغم من أن الأسعار ارتفعت منذ أواخر الشهر الماضي مع بدء بعض الدول في تخفيف إجراءات العزل العام المطبقة لمكافحة أسوأ جائحة في قرن، تسبب استمرار ضخ النفط في مواقع التخزين في تناقض صارخ بين العرض والطلب. وقالت «سيتي» للأبحاث «تحول معنويات السوق رفع الأسعار في وقت سابق هذا الأسبوع، لكن التخمة الفعلية لا تريد أن تختفي بعد».
وتلقت أسعار النفط بعض الدعم من بيانات تظهر أن واردات الصين من الخام ارتفعت الشهر الماضي. وأفادت حسابات لرويترز بناء على بيان صادر عن الإدارة العامة للجمارك في الصين عن بيانات الأشهر الأربعة الأولى من 2020 أن واردات النفط الخام ارتفعت إلى 10.42 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان ويزيد ذلك عن 9.68 مليون برميل يوميا استوردتها بكين في مارس/آذار.
كما ارتفعت الصادرات بشكل عام من الصين، على العكس من توقعات بأن تشهد انخفاضا حاداً. لكن التراجع الكبير في إجمالي الواردات يشير إلى أن أي تعاف لا يزال بعيد المنال مع انزلاق اقتصادات حول العالم إلى الركود، بما يعني أن الطلب على الوقود سيظل محدودا في أفضل الأحوال.
وقالت «إدارة معلومات الطاقة» الأمريكية أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت للأسبوع الخامس عشر على التوالي بمقدار 4.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
وهذا الارتفاع يُسلط الضوء مجدداً على كمية الإمدادات التي يجري تخزينها. كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير أيضا بشكل حاد.
لكن مخزونات البنزين تراجعت للأسبوع الثاني مع تخفيف بعض الولايات الأمريكية لإجراءات العزل التي أثرت بشكل كبير على الحركة المرورية.
ومما ضغط على الأسعار أيضا مؤشرات على أن العراق، ثاني أكبر الدول المنتجة للنفط بعد السعودية في «أوبك»، لم يخطر العملاء بعد عن قيود وشيكة على صادراته النفطية
الموضوع السابق
الموضوع التالي