عث المدير التنفيذي لبايرن ميونخ كارل هاينز رومينيغه، رسالة مُحبطة للمسؤولين في برشلونة، مفادها، أن النادي البافاري صرف النظر نهائيا عن فكرة التعاقد مع صانع الألعاب البرازيلي فيليب كوتينيو، بعد انتهاء فترة إعارته في “آليانز آرينا” مع أول ساعات يوليو / تموز المقبل.
وجاء نجم ليفربول الأسبق إلى سلطان الكرة الألمانية في الميركاتو الصيفي الأخير على سبيل الإعارة لمدة موسم، مع احتفاظ بطل البوندسليغا في آخر ثماني سنوات بحق الشراء بعقد دائم، مقابل حوالي 120 مليون يورو، ورغم بدايته الواعدة، إلا أنه سرعان ما عاد إلى نسخته الباهتة التي كان عليها في “كامب نو”، بالاكتفاء بتسجيل تسعة أهداف وصناعة تسعة من مشاركته في 32 مباراة في مختلف المسابقات.
وحامت الشكوك حول مصير الدولي البرازيلي في الأسابيع القليلة الماضية، ما بين تقارير لا تستبعد استمراره مع البايرن، ولو على سبيل الإعارة لموسم آخر، أو ببيع نهائي برسوم مخفضة بعد جائحة كوفيد-19، وتقارير أخرى، تراهن على عودته إلى كاتالونيا، كونه لم يقنع المسؤولين في بايرن ميونخ، بأنه يستحق سعره الباهظ، المحدد من قبل بطل الليغا في آخر عامين.
وفي رده على سؤال حول مستقبل كوتينيو مع بايرن ميونخ، قال أسطورة البايرن وألمانيا في ثمانينات القرن الماضي لصحيفة “دير شبيغل” الألمانية “لن نفعل خيار أحقية شراء كوتينيو، لقد انتهت الفترة المحددة لتفعيل البند، ونحن لم نرغب في تفعيله، الآن نقوم بالتخطيط الداخلي على المستوى المالي”.
وكان النادي الكاتالوني يعول كثيرا على العائد المادي من بيع فيليب، على الأقل لتقليل حجم الخسائر الخرافية، التي تكبدها منذ تعليق النشاط الكروي منتصف الشهر قبل الماضي، ويُقال إنها تجاوزت عتبة الـ150 مليون يورو، وهو ما سيخلط أوراق الإدارة، في ظل عدم حاجة الفريق لخدمات اللاعب، بجانب صعوبة تسويقه بنفس تكاليف ضمه من ليفربول في شتاء 2018 -140 مليون يورو-، لهبوط قيمته التسويقية بسبب انخفاض مستواه وكثرة إصاباته، في الوقت الذي تدرس فيه الأندية تقليل الإنفاق على الصفقات الجديد أو تأجيلها للعام القادم، بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كورونا.