7.1 C
عمّان
الثلاثاء, 26 نوفمبر 2024, 3:32
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

فـعيـدنـا أعيـادُ!

رغم الحجر والحظر والجائحة والوباء، إلا أن أيامنا هذه الايام وبحمدالله تتوج بفائض من الحب والفخر والسعادة. فها هو عيد الفطر يطل علينا بعد تمام شهر الصيام والقيام، ويليه عيد الفخر والرفعة، عيدنا الغالي، عيد استقلال مملكتنا الحبيبة الرابع والسبعون.

في كل عام يمر هذا العيد، وفي كل عام يتجدد به الحب والولاء والانتماءلأرض تحبنا ونحبها، ربينا فيها و زرعت في قلوبنا عشقها والفخر والاعتزاز بأننا أبناؤها وأحباؤها. لكن هناك شيء مختلف حول هذه السنة وحول هذا العيد هذه المرة. ربما لأننا نمر بظروف استثنائية، ربما لأننا شاهدنا ما كنا نتغنى به كشعارات يتحول لحقيقة مرئية وملموسة. من الممكن لأننا شاهدنا أردننا الحبيب يستعيد أراضيه في الغمر والباقورة وبكل عزة ومنعة, وربما لأننا رأينا الوطن يفتح يديه ليلملم أبنائه من أقاصي الارض ليضمهم لصدره بكل حنان. وربما لأننا شاهدنا جيشنا العربي الباسل الذي لطالما تغنينا به وهتفنا له، ينزل الى الشوارع ليوفر لنا الحماية ويشعرنا بالأمان. ربما لأننا تقاربنا روحيا ووجدانيا في وقتٍ أُجبرنا فيه على التباعد جسديا . لكننا ورغم كل الصعوبات التي نواجهها بسبب الجائحة، إلا أننا وكعهد الاردن بنا على الدوام نطوع الصعاب لمنجزات نفاخر بها العالم. فقد أثبت الأردن للعالم قدرته على اتخاذ إجراءات وقائية احترازية لا بل واستباقية للتصدي للجائحة لحماية المواطن الأردني، والذي هو الأولوية الأولى في وطن شعاره الأول المواطن أغلى ما نملك.

فبفضل القيادة الهاشمية الحكيمة، كان الأردن وما زال وسيبقى شعلة تنير سماءنا وسماء العالم وتحظى بكامل الإهتمام والتقدير العالمي، لدوره المتميز على الصعيد الاقليمي والعالمي وسعيه الدائم نحو ترسيخ العدالة وسيادة القانون وتعزيز النهج الإصلاحي المتمثل بإعطاء دور أكبر لبناة الغد والشباب والمرأة وتفعيل دورهم في شتى مجالات الحياة العامة والسياسية. فاليوم نرى أبناء الوطن جميعا يرفعون العلم الأردني على المنازل والمباني والمنشآت والأسواق التجارية وفي كل أرجاء المملكة تعبيراً عن حبهم لهذا الوطن الأبي وشكرهم لأجهزتهم الأمنية ولحكومتهم وجيشهم الابيض ولكل من سهر على صحتنا وأمننا وعزة وطننا.

ونقدم لكم جميعا وافر الحب والأمتنان وجعل الله دائما أيامنا أعيادا، ودام عزك أردننا!

Share and Enjoy !

Shares