بيروت – حصل تصادم وموجهات بين المتظاهرين اللبنانيين والقوى الأمنية في عدة مناطق في لبنان ،وأكثرها شدة كانت على طريق القصر الجمهوري في منطقة بعبدا، بعد محاولتهم اجتياز الطوق الأمني والاتجاه الى القصر الجمهوري ،والقاء حجارة واشعال اطارات ،كما اغلقت بعض الطرقات .
وطالب قادة الحراك الشعبي من جميع المحتجين “عدم الاحتكاك بالقوى الأمنية، مع الاصرار على التوجه الى القصر الجمهوري والدخول الى الباحة الرئيسية للقصر
وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن بعد خطاب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي أمهل فيه حلفاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم الإصلاحات الاقتصادية.
واندلعت هذه المظاهرات غير المسبوقة منذ سنوات، ليل الخميس بعد إقرار الحكومة ضريبة على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت. وعلى الرغم من سحب الحكومة قرارها على وقع غضب الشارع، لم تتوقف حركة الاحتجاجات ضد كافة مكونات الطبقة السياسية الممثلة في حكومة الرئيس سعد الحريري.
وحثت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، جميع الأطراف في لبنان على ضبط النفس، مؤكدة أنها تراقب المظاهرات المنتشرة في عموم البلاد منذ يومين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “استيفان دوغريك” بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوغريك: نراقب التظاهرات في لبنان عن كثب ونحث جميع الأطراف على الامتناع عن أي إجراءات تفاقم الوضع.
وأضاف أن مجلس الأمن الدولي عقد في وقت سابق اليوم الجمعة جلسة مشاورات مغلقة عن لبنان، تحدثت خلالها وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو عن زيارتها الأخيرة إلى بيروت في 9 تشرين الأول الجاري، وما تواجهه من تحديات اقتصادية.
.”(وكالات)