قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أنه “منذ أكثر من 3 سنوات كنت أحاول إيجاد حلول وقلت لكل شركائنا أن لبنان يواجه ظروفا خارج إرادته”.
وأضاف في خطاب وجهه للمحتجين في بيروت على قرارات الحكومة الأخيرة بفرض الضرائب والرسوم، أن لبنان يواجه عجزا كبيرا بسبب الديون ونفقات الكهرباء وسلسلة الرتب والرواتب والهدر، مبينا أن الحل الحقيقي هو زيادة مداخيل البلد عبر إعادة النمو للاقتصاد.
وقال الحريري أن الإصلاحات التي نريدها لا تعني زيادة الضرائب بل تعديل القوانين القديمة التي تجاوزها التاريخ، موضحا أنه طلب من أصدقاء لبنان الدوليين المساعدة بتمويل الإصلاحات، لافتا الى أن الشركاء لم يطرحوا أي حل آخر.
وأضاف “عند المرور لتطبيق الإصلاحات التي تم اقتراحها تلاحقت العراقيل في كل المجالات وعند الوصول لخطوة خفض العجز المالي واجهنا اعتراضات وعرقلة وتصفية حسابات داخلية وخارجية”.
وكشف الحريري عن أن إرهاق العمل الحكومي بالتردد في القرارات والتعطيل والتعثر السياسي كانت نتيجته الغضب الشعبي، مضيفا أن الحديث عن وجود مخططات خارجية تستهدف الاستقرار في لبنان لا ينفي مشروعية وجع الناس وغضبهم.
وقال “اللبنانيون كانوا يتوقعون منا الجدية في العمل السياسي ولكن لم نقدم لهم إلا السجالات، وهناك من يريدون أن يجعلوا مني كبش محرقة للأزمة والغضب الشعبي”.
وزاد الحريري: “كنت قد ذهبت للتسوية السياسية حتى نتفادى الصراع السياسي في البلاد، ومنذ شهور كنت أنتظر شركاءنا بالوطن والحكومة المضي في الحل الإصلاحي الذي اخترناه”.
وقال: “من لديه حل إصلاحي غير ما قدمناه فليتفضل لتقديمه وليكن ذلك عبر انتقال هادئ”.
وختم خطابه بعرض مهلة مدتها 72 ساعة ليقدم الشركاء في الحكومة حلا يقنعها ويقنع الشارع والشركاء الدوليين.
