29.1 C
عمّان
السبت, 6 يوليو 2024, 22:17
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

مستوطنون يواصلون عمليات الحفر تحت حائط البراق في الأقصى

قال موقع “شبيبة التلال” الاستيطاني الذي انضم في مساعيه إلى جماعات “الهيكل المزعوم” في الاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك “إن هناك جهوداً تُبذل لتأمين اقتحامات دورية للمستوطنين خلال المرحلة المقبلة، وإن عناصر من اليمين المتزمت يعملون كمتطوعين ضمن الحفريات في محيط حائط البراق، تمهيداً لفتح نفقٍ قيد الحفر سيتم افتتاحه قريباً وقريباً جداً وفق المنشور”.

ونشر الموقع مقاطع فيديو لدقائق، ثم تم حذفها، تصور عملية الحفر ومشاركة عدد كبير من المستوطنين، كانوا يحملون التراب، ويتبادلون معدات الحفر ويلتقطون صوراً لبعضهم البعض وهم في حالةٍ من النشوة والفرح في إضاءةٍ خافتة، كما يبدو من التسجيل المحذوف أسفل باب المغاربة قرب مركز الزوار في مدخل وادي حلوة ومنطقة “القصور الأُموية” الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، عند الباب الثلاثي للمصلى المرواني من الخارج.

وحسب الفيديو، هناك كمية كبيرة من الأتربة وُضعت في أكياسٍ بيضاء صغيرة على جانبي النفق، وهناك معدات حفر ذات آلية يجري فيها نقل ما يخرج من الحفر بدِلاء (جمع دلو) إلى خارج النفق، ويُظهر التسجيل ثلاثة مستويات من الحفر أسفل بعضها البعض، ما يشير إلى أن هذه الحفريات والأنفاق جزء منها قنوات مياه قديمة جرى توسيعها وعمل تفرعات لها، إضافة إلى استخدام مواد كيماوية في تذويب الصخور في باطن الأرض، وفق مطلعين وخبراء.

وفوق الأرض، واصلت شرطة الاحتلال ومخابراته عملية الاعتقالات والإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، وفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد، واحتجاز هوياتهم عند بواباته، والتنبيش والبحث فيما يحملون والتحقيق مع بعضهم قبل السماح لهم بالدخول إلى الأقصى المبارك.

وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإن ١٠٤ مستوطنين، من بينهم ٥٩ طالبًا من الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم. وتخلل تلك الاقتحامات، أداء مستوطنين طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد بحراسة أمنية مشددة.

ويتعرض المسجد الأقصى لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، وسط مواصلة شرطة الاحتلال استهدافها مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية وحراس الأقصى والمرابطين من خلال استدعائهم للتحقيق أو إبعادهم عن المسجد لفترات متفاوتة.

ووثقت مراكز حقوقية مقدسية إبعاد سلطات الاحتلال أكثر من ٣٢ فلسطينيًا عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس، لفترات مختلفة تتراوح ما بين٣-٦ أشهر.

وتم تسليم الحارس عصام نجيب في بيته قرار إبعاد عن الأقصى 5 أشهر، كما تم إيقاف ثلاثة شبان عند باب الغوانمة، أحدهم تم اعتقاله، والثاني أُفرج عنه، والثالث تمت مخالفته بسبب عدم وضع الكمامة.

Share and Enjoy !

Shares