ترشح يوفنتوس إلى المباراة النهائي لكأس إيطاليا، بموجب قاعدة احتساب الهدف خارج الديار باثنين، بعد تعادله مع الغريم الشمالي ميلان بنتيجة البياض 0-0، في قمة إياب الدور نصف النهائي، التي جرت مساء الجمعة على ملعب “آليانز ستاديوم” وراء أبواب مغلقة، وذلك بعد انتهاء ذهاب “سان سيرو” بهدف لمثله قبل الجائحة.
كما كان متوقعا، بدأ اللقاء بأفضلية واضحة لأصحاب الأرض، كادت تسفر عن هدف مبكر في أول ربع ساعة، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة السيدة العجوز، بعد الرجوع لتقنية الفيديو، إلا أن الألواح الخشبية أنابت عن الحارس جيانلويجي دونارما في تصويبة أفضل لاعب في العالم 5 مرات من قبل كريستيانو رونالدو.
وفي الدقيقة التالية، أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب وسط الضيوف أنتي ريبيتش، لتهوره في التدخل بأقدام مرتفعة في وجه البرازيلي دانيلو، لتتحول إلى مباراة من طرف واحد، بسيطرة شبه مطلقة من قبل اليوفي، مقابل دفاع مستميت من الروسونيري، على أمل الخروج من الشوط الأول بأقل الخسائر، بعد طرد الدولي الكرواتي.
وأتيحت فرصة لرونالدو في الدقيقة 40، لكنه سدد كرة سهلة في أحضان العملاق الصغير الإيطالي، وعلى عكس أحداث سير المباراة، كاد ميلان أن يخطف هدف الأسبقية قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس، بعرضية حريرية أرسلها تشالهانوغلو على القائم البعيد، ليرتقي لها المدافع رومانيولي ووجه أمام الشباك، لكن من سوء طالعه، تأخر طرفة عين الكرة، لتمر بسلام على الأسطورة بوفون.
ولم تتغير الأوضاع كثيرا في الشوط الثاني، بهيمنة على طول الخط من رونالدو ورفاقه لفك طلاسم دفاع كتيبة ستيفانو بيولي، لكن بفرص نادرة على الحارس دوناروما، بعد انخفاض نسق المباراة، لتراجع اللاعبين بدنيا، نتيجة لتأثرهم بالغياب الطويل، الذي امتد لثلاثة أشهر بسبب وباء كورونا.
بهذه النتيجة، أصبح يوفنتوس أول طرف في نهائي كوبا إيطاليا، في انتظار الفائز من نابولي وإنتر في موقعة إياب نفس المرحلة، المقرر لها مساء السبت على ملعب “سان باولو”، علما بأن مباراة ذهاب “جوزيبي مياتزا”، كانت قد انتهت بفوز فقراء الجنوب بهدف نظيف.