تجار بالعقبة: مصالحنا ضحية الحظر الاختياري نهارا والإجباري ليلا

طالب مواطنون وتجار وعاملون في القطاع السياحي في مدينة العقبة تمديد ساعات فتح حظر التجول إلى ما بعد الساعة الواحدة منتصف الليل، خاصة مع فتح القطاع السياحي في المدينة وانطلاق برنامج “أردنا جنة .. أردنا بخير”، وفرض درجات الحرارة العالية حظرا اختياريا للتجول بالنهار، ما يقلل فائدة كثافة الحركة.
وبين تجار وعاملون في مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية والاقتصادية والسياحية، ان هذا المطلب أساسي لجميع القطاعات والتي بدأت بالتعافي جزئيا، مؤكدين أن درجات الحرارة العالية تفرض حظرا اختياريا للتجول بالنهار في الوقت الذي يميل الطقس للاعتدال ما بعد الساعة التاسعة مساء، وهو الامر الذي يدفع المواطنين وزوار العقبة الى الخروج في فترة المساء في الوقت التي تستعد فيه كافة القطاعات للإغلاق منذ الساعة العاشرة والنصف حسب أمر الدفاع.
وأشار تاجر الألبسة أمين سر غرفة تجارة العقبة منصور شعث، ان العقبة بدأت بالتعافي سياحيا واقتصاديا بعد فتح المحافظات وانطلاق عدة برامج سياحية، مؤكدا ان العقبة جمالها في الليل خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، مشيرا إلى ان السكان والزوار نادرا ما يخرجون للتجول وقضاء مشترياتهم في ساعات النهار بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وبين شعث أن تجار العقبة والسكان يطالبون الجهات الحكومة بتمديد ساعات فتح حظر التجول او الغائه نهائيا لكون العقبة خالية ونظيفة من فيروس كورونا، مع إلزام إصحاب المنشآت التجارية بإجراءات السلامة والوقاية الصحية التي ألزمتها لجنة الاوبئة لفتح القطاعات.
وبين المواطن معتز ياسين، ان اغلاق المحلات والمطاعم والكوفي شوب عند الساعة الحادية عشر مساء يدفع السكان والزوار الى العودة لمساكنهم مبكرا، وهو ما لم نعتد عليه في العقبة، خاصة في فصل الصيف حيث الجلسات الهادئة على الشاطئ او في المقاهي والكوفي شوب مساء، مؤكدا ان طلب المواطنين في تمديد او الغاء ساعات الحظر يهدف الى تنشيط اكثر للسياحة الداخلية.
وقال العامل في القطاع السياحي محمد البلاونة، ان العقبة خالية من فيروس كورونا، اذ لم تسجل فيها اي حالة اصابة منذ بدء الجائحة، علاوة على التزام المواطنين وأصحاب المنشآت والشركات العامة والخاصة بإجراءات التباعد الجسدي والوقاية الصحية، مطالبا بتمديد ساعات فتح الحظر الى ما بعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
وقال صاحب كوفي شوب محمد اسعد، ان الزوار والزبائن لا يجلسون في الكوفي شوب لتدخين الارجيلة قبل مغيب الشمس، مشيرا الى انهم يبدؤون بالتوافد بعد الساعة التاسعة مساء، ولا يمكثون ضمن التعليمات الحالية للحظر اكثر من ساعة، حيث يبدأ عمال الكوفي شوب في عملية “التشطيب” عند الساعة العاشرة والنصف مما يثير انزعاجهم، مطالبا بإلغاء الحظر بشكل كامل.
وبين سكان ان العقبة تتميز بدرجات حرارة عالية، مما يحرمهم الخروج للاستمتاع بالشواطئ والمدينة، الا في ساعات المساء، ولكن سرعان ما تبدأ المحلات التجارية والمطاعم والكوفي شوبات بإغلاق ابوابها، مما يضطر المواطن او الزائر المكوث في منزله او الرجوع للفندق.
وأشار سكان ان تمديد فترة فتح حظر التجول يساهم في انعاش السياحة الداخلية، والتنقل بحرية اكثر من والى العقبة.
من جهته أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف البخيت، أن هناك دراسة قائمة مع مركز الأزمات من أجل تمديد فترة حظر التجول ما بعد الساعة 12 منتصف الليل.
وأضاف البخيت أن إدارة الأزمات تدرس إمكانية تمديد فترة حظر التجول إلى ما بعد الساعة (12) منتصف الليل لعدد من المناطق وليس للعقبة فقط، مبينا أن إدارة الأزمات ستعطي الأولوية لمنطقة العقبة بحكم درجة حرارتها المرتفعة خلال ساعات الصباح، مما جعل المواطن غير قادر على التمتع برحلته الداخلية إلا في ساعات المساء فقط.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة قد أكد في تصريحات صحفية سابقة أن رفع الحظر بشكل كامل، وعودة الحياة إلى طبيعتها يعتمد بشكل رئيس على الوضع الوبائي في المملكة، مشيرا إلى أن عدم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد لثلاثة أسابيع على التوالي قد يقودنا إلى ذلك.
وقال العضايلة، إنه لا يوجد وقت محدد لإعادة فتح البلاد تماما وعودة الأمور إلى طبيعتها، مؤكدا أن نجاح الأردن في التخلص من الوباء يعتمد أيضا على مقدرة الدول العربية المجاورة له في القضاء عليه.
وأشار إلى أن نجاح التجربة الأردنية في التعامل مع فيروس كورونا يكمن في الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة من خلال فرض حظر التجول الشامل والجزئي في مختلف أنحاء المملكة، واتخاذ إجراءات الحجر الصحي للقادمين من الخارج، وإغلاق الحدود ومنع السفر، إضافة إلى التناغم والتعاون بين المواطنين والأجهزة الرسمية.