شهدت شائعات شهر تموز انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالأشهر الماضية (حزيران وأيّار ونيسان)، إذ سجَّل شهر تموز 29 شائعة، مقارنة بـ 43 شائعة في حزيران، و51 شائعة في شهر أيّار و49 شائعة في شهر نيسان.
ورأى مركز “أكيد” أنَّ أحد الأسباب وراء تراجع عدد الشائعات لشهر تموز مقارنةً بالأشهر الماضية، صدور قرار بحظر النشر في قضيَّة مقتل فتاة على يدِ والدِها، وقرار كفّ يد مجلس نقابة المعلمين وإغلاق مقارّها.
وتنوّعت مواضيع الشائعات التي انتشرت خلال شهر تموز، إذ تمحور الجزء الأكبر منها حول مواضيع تخصُّ الشَّأن العام، سواء في القطاع التعليميّ وبالأخص الشائعات المتعلقة بامتحان الثانوية العامة، إلى جانب عدد من المواضيع التي تخصّ مجلس النواب.
فيما لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي تتصدًر المشهد في نشر الشائعات وترويجِها، إذ بلغت في شهر تموز 21 شائعة بنسبة 72.5 بالمئة، فيما روَّجَ الإعلامُ في شهر تموز لـ 8 شائعات بنسبة 27.5 بالمئة
تناول الرَّصد عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة، موضوعات الشائعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة، وشبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، وتبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء منصّات تواصل أو مواقع إخباريّة، بلغت 29 شائعة من حجم الشَّائعات لشهر تموز، وبنسبة بلغت 100 بالمئة، فيما لم تصدر أيّة شائعات عن الجهات الخارجيّة.
تبيّن من خلال الرَّصد أنّ 21 شائعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ وبنسبة 72.5 بالمئة، صدرت جميعها من مِنصَّات التواصل المحلية بنسبة 100 بالمئة، فيما لم تصدر أية شائعات عن منصات لأردنيين في الخارج.
وبلغ عدد الشائعات التي روّج لها الإعلام 8 شائعات وبنسبة بلغت 27.5 بالمئة، صدرت جميعها عن وسائل الإعلام المحليّة بنسبة بلغت 100 بالمئة، فيما لم تصدر أية شائعات عن وسائل إعلام عربيّة وإقليميّة.
حازت الشَّائعات التي تناولت الشأن العام على النسبة الأعلى، إذ بلغ عددها 14 شائعة، وبنسبة 48.3 بالمئة، فيما تساوت الشائعات التي تناولت الشأن الاقتصادي والسياسي، بواقع 4 شائعات لكل منها وبنسبة 13.8 بالمئة، كما تساوت الشائعات التي تعلقت بالشأن الصحي والاجتماعي بواقع شائعتين لكل منها، وبنسبة 6.9 بالمئة، فيما بلغت الشائعات المتعلقة بالشأن الأمني 3 شائعات وبنسبة 10.3 بالمئة.
وانتقلت شائعتان خلال شهر تموز من مواقع التَّواصل الاجتماعيّ إلى المواقع الإخباريّة وبنسبة بلغت 6.9 بالمئة، وهي نسبة مقاربة لتلك الشائعات التي انتقلت إلى الإعلام في شهر حزيران، حين انتقلت 3 شائعات من التواصل الاجتماعي إلى الإعلام وبنسبة بلغت 7 بالمئة.
ونشرت مواقع إخبارية محليّة نقلاً عن موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، معلومات مفادها تعيين ناطق إعلامي جديد في وزارة التربية والتعليم بعد أن أحال الناطق السابق وليد الجلاد نفسه إلى التقاعد، الأمر الذي نفته وزارة التربية والتعليم موضّحة أنه لم يصدر أي قرار بتعيين ناطق إعلامي جديد.
ومن الشائعات التي تداولتها المواقع الإخبارية وانتشرت في شهر تموز ونالت اهتماماً كبيراً، قرار إحالة من بلغت مدة خدمتهم 28 عاما من موظفي القطاع العام إلى التقاعد، الأمر الذي نفاه وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود مؤكدًا عدم وجود مثل هذا القرار على جدول أعمال مجلس الوزراء، وإنَّما كان مجرَّد مقترح تقدمت به الجهات ذات العلاقة منذ بداية العام ولم يؤخذ به.
ومن الشائعات التي تعلقت بالنقابات في شهر تموز، ما نشرته وسائل إعلامية محلية حول تصفية صندوق التقاعد في نقابة الأطباء، الأمر الذي نفاه رئيس لجنة إدارة نقابة الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة، موضحًا أن الضائقة المالية التي يعاني منها الصندوق ليست بأمرٍ مفاجئ أو جديد، ولا نيّة لتصفية الصندوق”.
ومن الشائعات التي انتشرت خلال شهر تموز وتخصّ قطاع التعليم، عدة شائعات تعلقت بامتحان الثانوية العامة ومنها توقف عملية الفرز والتصحيح بعد انسحاب مجموعة من المعلمين، فيما أكد مدير إدارة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم علي حماد، أن ذلك لن يؤثر على سير عملية الفرز والتدقيق.
كما نفى مدير التربية والتعليم في لواء الرمثا مازن المومني، ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول تأخير في توزيع أوراق الثانوية العامة على الطلبة، مؤكّدًا أن أوراق الامتحان كانت بين أيدي الطلبة في الساعة العاشرة و12 دقيقة.
الشائعات المتعلّقة بالقطاع الصحي:
تنوّعت الشَّائعات المتعلقة بفيروس “كورونا” المستجدّ وما تبعه من تداعيات وإجراءات في شهر تموز، منها ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي حول إصابة عضو مجلس النواب مصلح الطراونة بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي نفاه الطراونة موضحًا للوسائل الإعلامية أنه حاول الاتصال بوزير الصحة سعد جابر إلا أنَّ الأخير لم يُجِب، ما دفعه لنشر منشورٍ على فيسبوك “أنا مصاب بـ كورونا، أتمنى أن يتصل بي وزير الصحة”.
الشائعات الاقتصاديّة:
ومن أبرزها خلال شهر تموز، ما نشرته وسيلة إعلامية محلية حول إعادة الحكومة فرض ضريبة المبيعات العامة على الكمامات والمعمقات، والتي نفتها دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، مؤكدة أنه لا صحّة لهذه المعلومات.
كما نفى نقيب المقاولين أحمد اليعقوب توقيف أحد كبار المقاولين من قبل مدعي عام مكافحة الفساد في مركز اصلاح وتأهيل البلقاء، مبيّنًا أنَّ ما تم تداوله عبر المواقع الإخبارية غير صحيح ويسئ لقطاع المقاولات.
ومن الشائعات التي تم تداولها بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توفير “البترول الكويتية” فرص عمل لأردنيين، إذ نفت مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة لها وجود تعاون بينها وبين وزارة العمل الأردنية، وأنَّ هنالك أسُساً خاصة بالإعلان عن توفر فرص توظيف، وتتم بشكل رسميّ من خلال المِنصَّات الرسمية في دولة الكويت.
الشَّائعات السِّياسيّة:
من الشائعات السياسيّة التي انتشرت في بداية شهر تموز، ما تداولته المنصات الاجتماعية من معلومات حول قائمة بأسماء 54 دولة يسمح لمواطنيها بدخول الاتحاد الأوروبي فور إعادة فتح الحدود بالأول من تموز، إذ نفت وزارة الخارجية صحتها، مؤكدة أنها “غير رسمية” ولم يصل الأردن أيَّةُ بلاغات بهذا الشأن.
ونفى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمالية تكليفه بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة رئيس الوزراء عمر الرزاز، موضحًا أنَّه لا صِحَّة لهذه المعلومات.
الشائعات الاجتماعيّة:
ومن الشائعات التي انتشرت خلال شهر تموز، ونفتها وزارة الشباب وجود نشاط رياضي ليلي مختلط، إذ أوضح الناطق الاعلامي في وزارة الشباب عمر العزام، أن الدخول لنادي مدينة الأمير محمد للشباب مختلط بحيث تصطحب الأمهات أبناءَهُنَّ للسباحة، وذلك لا يعني الاختلاط بسباحة الإناث والذكور.
ومن الشائعات التي تعلقت بالشأن الاجتماعي ونفاها مرصد “أكيد”، تسجيل صوتي تم تداوله بشكل واسع عبر تطبيق “واتس اب”، يفيد بأن المزرعة التي أقيم فيها حفلاً خاصَّاً في محافظة جرش، تم استئجارها من قبل كادر السفارة الأمريكية لإقامة حفلٍ خاص، وبدوره نفى الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي صحة التسجيل المتداول.
الشائعات الأمنيّة:
نفت الجهات الأمنيّة عدّة شائعات خلال شهر تموز، من أبرزها أنّ الفتاة التي قُتلت على يد والدها كانت قد تقدّمت بشكوى بالعنف الأسري لدى إدارة حماية الأسرة التّابعة لمديريّة الأمن العام، وهو ما نفته المديرية في بيان صدر على لسان ناطقها الإعلاميّ.
من الشّائعات التي نفتها الجهات الأمنيّة وتعلّقت بالاعتداءات، ما تداوله ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، عن إلحاق أضرار بمركبة رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي.