عمان – الأمم – تمر الذكرى الأولى لأسوأ كارثة سيول شهدها الاردن،حيث توفي في مثل هذا اليوم 25 تشرين الاول من العام الماضي 21 شخصا وأصيب 35 آخرون، جراء سيول عارمة ضربت منطقة البحر الميت، ما أدى إلى تدفق المياه في عدة وديان بشكل مفاجئ.
ويستذكر اهالي الشهداء والاردنيون ذلك اليوم ،ضارعين ايديهم الى الله أن يغفر للشهداء الذين سقطوا في يوم الخميس الاسود،وأن يكونوا في علييين مع النبيين والصديقين وحسب أولئك رفيقا.
وفي يوم 25 تشرين الاول 2018، سقطت الامطار بغزارة، حيث كان تلاميذ مدرسة فيكتوريا في رحلة مدرسية الى منطقة البحر الميت، وجرفت مياه السيول ركاب حافلة المدرسة جرفتها مياه السيول، وكانت تقل 44 شخصا، هم 37 طالبا و7 مشرفات، وأيضا عائلات كانت متواجدة في مسارها.
وتابع مختلف الاجهزة عمليات البحث والإنقاذ في منطقة البحر الميت، التي استخدمت فيها مروحيات تابعة للأمن العام والجيش، كما أمضت عائلات الطلبة المشاركين في الرحلة المدرسية ليلة عصيبة وهم يبحثون عن أبنائهم بين المستشفيات الحكومية وسيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني التي نقلت الأطفال المصابين والمتوفين.
وجراء ما حدث أمر جلالة الملك عبدالله الثاني وضع تقرير يحدد بدقة تفاصيل ما حدث بالضبط، والعمل بشفافية لتحديد من يتحمل المسؤولية، كما تم تشكيل لجنة نيابية للتحقق في حادثة سيول البحر الميت وتكليف المكتب الدائم بتشكيلها ،حيث اوصت باتخاذ اجراءات قانونية وتأديبيه بحق مديرية الشؤون الفنية والتعليمة لواء الجامعة بخصوص الفاجعة لمخالفتها احكام المادة (7) الفقرة (و) من تعليمات الرحلات والزيارات المدرسية المتعلقة بالزيارات رقم (7) لسنة 2008 وعدم مراعاتها لحالة عدم الاستقرار الجوي والتحذير من خطر تشكل السيول والفيضانات بيوم الرحلة وفق نشرة الارصاد الجوية ،و توفير طائرات خاصة مجهزة بكافة المعدات والاجهزة الحديثة تابعة للدفاع المدني متخصصة في عمليات الانقاذ لتتولى فوراً عملية الانقاذ لأي حالة طواريء، و توفير غطاسين ومنقذين بحريين ثابتين مجهزين بكافة ما يلزم من معدات على الشواطئ سواء اكان في البحر الميت او في مدينة العقبة او في اي منطقة تحتاج لذلك واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المقصرين من كافة الجهات الرسمية لعدم اغلاق المنطقة او تواجد رجال الامن او اي جهة مختصة في منطقة الحادث.
وبعد اسبوع من الكارثة اعلن وزير التربية والتعليم ووزيرة السياحة والآثار ااستقالتيهما.