أكد مدير المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور عدنان عباس، أن بروتوكول التعامل مع المتوفين بسبب الإصابة بفيروس كورونا، والمعمول به حالياً في الأردن، معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية والكثير من دول العالم، كما أنه يتوافق مع التقاليد الأردنية والتعاليم الدينية.
وقال الدكتور عباس إن ما نشر على بعض وسائل الإعلام من مغالطات صدرت عن جمعية اختصاصي الطب الشرعي، تشكك في بروتوكول التعامل مع للمتوفين المصابين بفيروس كورونا، لا تستند إلى دراسات علمية واضحة.
وأشار إلى تقرير منظمة الصحة العالمية الذي تؤكد فيه أن الفيروس يعيش على الأسطح الجامدة لمدة 9 أيام ولمدة 72 ساعة على الأسطح البلاستيكية، مشدداً على أن المركز الوطني للطب الشرعي وكأطباء عاملين على هذه الجائحة قاموا بعمل فحص الكشف عن كورونا (بي سي آر) عن طريق المسحة البلعومية الأنفية لجثث ثلاثة متوفين بعد مرور 14 ساعة على الوفاة، وكانت نتائج الفحوصات إيجابية.
وأوضح أن ما ذكر بتقرير منظمة الصحة العالمية من إجراءات تتعلق بالجثمان والتعامل معه، كانت تتحدث دائماً عن وجود شركات متخصصة لهذا الأمر، وهو ما لا يتوفر لدينا، و”كان الطاقم الطبي والعاملون في المشرحة بالإضافة إلى اثنين من أهل المتوفي بعد أن يتم إلباسهم معدات الوقاية الشخصية، يقومون بالمساعدة في تجهيز الجثمان”.
ونوه الدكتور عباس إلى أن سيارات الطب الشرعي تقوم بنقل الجثامين إلى المقبرة المخصصة في سحاب وهذه القبور مجانية أي بدون رسوم، مشيراً إلى أن إنشاء القبور يقع على عاتق ومسؤولية البلديات وما قام به الطب الشرعي هو فقط التوصية على وضع مادة إسمنتية في أرضية القبر ووضع مادة الشيد، منعاً لاختلاط سوائل الجسم مع التربة حيث أننا نتحدث عن فيروس مستجد ولا يمكن التنبؤ بخصائصه وتطوره.
وقال، “إننا نعمل حسب تعاليم الشريعة الإسلامية ورأي دائرة الإفتاء فبعد أن كان هناك توصيات بحرق الجثث في بعض دول العالم، أخذنا بالأسباب المخففة وهي وضع الجثة في كيس إخلاء ودفنها في قبر بأرضية اسمنتية”.
وبين الدكتور عباس أنه لا يوجد أي دراسة تشير إلى عدم وجود الفيروس في الخلايا الميتة وإمكانية الانتقال بعد الوفاة وعلى غرار فيروسات أخرى مثل التهاب الكبد الوبائي C فإنه يبقى أسبوعين بالجثة وإمكانية العدوى به قائمه.
وأوضح أن لجنة الأوبئة تقوم وبشكل مستمر بإعادة النظر بالبروتكول حسب تطورات الوضع الوبائي والفيروس وتعمل على متابعة أي معطيات حديثة متعلقة بالفيروس وطرق التعامل معه عالمياً وحسب منظمة الصحة العالمية أولاً بأول.