أثار مقتل طفل سوري يبلغ من العمر 14 عاما في تركيا موجة من ردود الفعل الغاضبة بشأن تصاعد الاعتداءات على النازحين السوريين في البلاد، في وقت لم تحرك السلطات المحلية ساكنا.
وقتل مجموعة من الفتية الطفل وائل منصور طعنا بالسكاكين في مدينة قونيا التركية قبل يومين، بينما كان في طريقه للعمل رفقه أخيه الذي يكبره بسنتين، وتعرض للطعن أيضا.
وتكررت حالات الاعتداء على النازحين السورين في تركيا في الآونة الأخيرة، ووثقها فيديوهات تداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي في الشهور الماضية، وشملت الاعتداء اللفظي والطرد من المنازل، لتصل إلى الضرب المبرح، ثم القتل علنا.
ووقع الطفل منصور ضحية مجموعة من الشبان يقدر عددهم بنحو 20 شخصا، انهالوا عليه بالضرب المبرح نتيجة شجار بينه وبين المجموعة، لينتهي بطعن الطفل اللاجئ ثلاث طعنات أدت لوفاته.
وذكر شهود عيان أنّ جدلا دار بين الطفل والشبان تحول إلى قتال، وأن الضحية سار بضع خطوات إلى أن سقط أمام بقالة مجاورة في نفس المنطقة، قبل أن ينقل إلى مستشفى قريب بعد إبلاغ الأهالي عن الحادثة، في حين فر الشبان من المكان.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تكررت هذه الجرائم ضد السوريين تحديدا في شهر يوليو وأغسطس الماضيين، مما دفع المتابعين إلى صرف النظر عن الأسباب والتساؤل عن الاجراءات التي تقوم بها، أو لم تقم بها السلطات التركية للحد من هذه الجرائم.