10.1 C
عمّان
الأربعاء, 27 نوفمبر 2024, 21:40
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

” فتى الزرقاء ” جريمة اعتداء وحشية وبشعه تهز الاردن …!!!

الامم- ديما الخريشا –
“خدروني واعملوا ( اللي) بدكم اياه كلمات قالها طفل بريء لمجرم بحقه اكثرمن250 قيد وطلب قضائي “

هل نضع حداُ لتجاوزات الزعران والبلطجية وفارضي الاتاوات ؟؟؟

شهد الشارع الاردني جريمة بشعة كان ضحيتها فتى يبلغ من العمر (16 عاما ) قام مجموعة من الاشخاص وبطريقة وحشية وبشعه وهمجية بالاعتداء عليه وبتر يديه وفقأ عينيه ثم رموه في منطقة بعيدة غارقا بدمائه.
هذه الجريمة .. مثال للانسلاخ والتجرد من الإنسانية والدين وحت العرف والعادات والقانون وانتهاك لجميع الأعراف.. نحن لسنا في غابة ولا يُسمح لأحد أن يحول البلد لغابة.. والقصاص العادل لجعل المجرمين عبرة لغيرهم هو الرادع والحل .
وتجدد الجدل في الشارع الاردني حول تنفيذ اقصى العقوبات في حق الجناة كما يعرف بقانون العقوبات الاردني، وتصدرت هاتشاجات فيسبوكية يطالبوا بالاعدام للجناة لعلها تكون عبرة لغيرهم او تشفي الصدور فهل تمثل العقوبة بالفعل رادعا لمن يفكرون في ارتكاب جرائم من هذا القبيل؟ وهذا الجدل احتد بشكل كبير إثر حادثة مأساوية تعرض لها الشاب للأعتداء .
جلالة الملك أمر بعملية أمنية على أعلى المستويات للقبض على المتورطين في هذه الجريمة مشددا على ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع ، لافتا الى أهمية أن ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار كما اوعز جلالتة بنقل الفتى المصاب من مستشفى الزرقاء الى المدينة الطبية وكذلك سرعة القبض على الجناة بوقت قياسي كان لهما بالغ الاثر في نفوس الاردنيين وبهذا الموقف يرسخ جلالة الملك شعار الانسان أغلى ما نملك على ارض الواقع كذلك جلالة الملكة رانيا التي وصفت جريمة الزرقاء بالقبيحة بكل تفاصيلها .
نعم تناسى المجرمون الذين قاموا بالتمثيل بجسد الطفل البريئ الذي لا حول له ولا قوة ان الاردن بعهدة الملك الانسان والعائلة الهاشمية التي كانت ولا تزال ملاذا للباحثين عن الامن والسلام والطمأنينة .
اليوم جلالة الملك يوجه بايقاع اشد العقوبات والاجراءات القانونية بحق المجرمين ويقرع الجرس للاجهزة الامنية لتنفيذ القانون وتغليظ العقوبات ضد الزعران والبلطجية وفارضي الاتاوات الذين اساؤوا للمجتمع من خلال تصرفاتهم المشينة عبر حقبة زمنية تكاثروا فيها مثل الفطريات والبكتيريا لابل في بعض المناطق والبؤر الساخنة اصبحوا يتكاثرون ويتناسلون مثل الارانب في حقل الجزر والمصيبة لا رادع يردعهم منذ سنوات .
واثارت قضية صالح غضبا واسعا من قبل الاردنيين ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، خاصة بعد ظهور والدته على شاشات التلفزيون ، تعبر فيه عن فاجعتها وتطالب بأخذ العقوبة بحق المتهمين لابنها ، وفي الوقت الذي كانت فيه السمة المشتركة للرأي العام ، تجاه كل هذه الجرائم ، هي الغضب العارم ، والمطالبة بتنفيذ اشد العقوبات بحق الجناة ، يثار التساؤل الكبير هل يكون الاعدام بالفعل رادعا لمن تسول له نفسه ارتكاب جرائم من هذا القبيل ؟
وفي معظم المجتمعات التي تشهد جرائم من هذا النوع، والتي تشهد أيضا تجميدا لتنفيذ عقوبة الإعدام، يبدو هناك تيار قوي متحمس في أوساط الرأي العام، يطالب بالعودة لتطبيق تلك العقوبة، على مرتكبي الجرائم الكبرى من قبيل الإغتصاب ثم القتل ثم الاعتداء، ويرى هؤلاء أن إدراك من يفكر في ارتكاب جريمة من هذا القبيل، أن مصيره سيكون الإعدام سيجعله يفكر أكثر من مرة قبل الاقدام على تنفيذ جريمته ، تفاصيل ما حصل في جريمة الزرقاء التي تحولت إلى خبر عالمي تنتمي إلى ما لا يمكن تخيله إلا في أفلام السينما .
جريمة الزرقاء ليست جريمة معزولة في مجتمعنا ولكنها الابشع على الاطلاق وهي حادثة من مجموعة حوادث متكررة كمثيلاتها هزت الاردن مؤخرا كجريمة الطفلة نيبال الي هزت الشارع الزرقاوي والاردني وكان اخرها فتى الزرقاء (صالح ) داعين الى تنفيذ أشد العقوبات بحق المتهمين ونتمنى ان تكون هذه الجرائم الاخيرة التي تهز مشاعر المجتمع الاردني .

Share and Enjoy !

Shares