الطاقة القصوى .. الحسامي يتوقع تسجيل 9 آلاف إصابة كورونا يوميا نهاية الشهر
شارك
قال مدير المكتب الطبي الدولي لمستشفى لاهي والمحاضر في طب الكوارث في جامعة تفت الدكتور وائل الحسامي، إنه متوقع أن تصل حصيلة إصابات فيروس كورونا اليومية حتى نهاية الشهر الجاري، إلى 7000 – 9000 حالة.
وتوقع الحسامي في منشور له عبر فيسبوك، أن يصل عدد الأسرة المشغولة حتى نهاية الشهر الجاري إلى 3500 سرير، مشيرا في ذات السياق إلى أن إشغال أسرة العناية الحثيثة زاد خلال الأسبوع الماضي بمقدار 108 اسرة.
وحذر الحسامي من أن نصل إلى إشغال الحد الأعلى من أسرة العناية الحثيثة المخصصة لمرضى كورونا والبالغ عددها 600 سرير بعد أسبوعين، اذا استمرت الزيادة بأعداد الإصابات والإشغال على هذا النحو.
كما حذر الحسامي من أن تأخير اتخاذ الإجراءات إلى ما بعد يوم الاقتراع، سيؤدي إلى تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بعد أسبوعين بحد أقصى لما سيرافق يومي الانتخابات والفرز من تجمعات ومخالطة اجتماعية، و”وهو الوقت الذي نتوقع أن يكون إشغال أسرة العناية الحثيثة قد بلغ طاقته القصوى وسنحتاج إلى أكثر من 600 سرير”.
وحول وفيات كورونا، توقع الحسامي أن يصل معدل الوفيات اليومي مع نهاية هذا الشهر إلى 90 – 100 حالة وفاة، لافتا إلى أنه كان قد توقع قبل 10 أيام أننا سنصل في هذه الفترة إلى 60 – 70 حالة وفاة يومية في حال لم تُتخذ أي إجراء.
وبيّن الحسامي أنه من المتوقع أن نصل مع نهاية شهر تشرين الثاني إلى إمكانية استهلاك الطاقة الاستيعابية الصحية القصوى.
ولفت إلى إجراءات الحظر الشامل التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية لضمان قدرة جهازها الطبي على تحمل أعداد المرضى دون الوصول إلى الطاقة الاستيعابية القصوى، قائلا “فبريطانيا مثلا فرضت مؤخرا الحظر الشامل عندما أوضحت البيانات والدراسات الميدانية أن نظامها الصحي سيضعف بعد ثلاث أسابيع إذا استمرت الأعداد بالتزايد بذات النسق”.
وأكد أن الهدف من الحظر الشامل هو ليس للوصول إلى صفر حالة بل للوصول إلى ما دون 500 حالة يوميا؛ للسيطرة عليها صحيا ومتابعتها، محذرا من أن الحكومة قد تصطدم بواقع الحظر الشامل كخيار يجبرها عليه الفيروس ومضاعفاته وهو خيار مؤلم سببه تأخير الإجراءات.
وأشار إلى أن التوسع في أعداد الأسرة والعناية المركزة لم يستخدم في أي دولة بالعالم كجزء من استراتجية استمرارية الانفتاح، مؤكدا أن الانفتاح يؤدي إلى زيادة عدد الوفيات.