القى الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي، الضوء على التدابير الوقائية المتخذة لحماية العمال في مشاريع بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة النقاشية التي عقدت عبر الإتصال المرئي حول أثر التحديات الصحية على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) 2020، الذي تنظمه مؤسسة قطر خلال الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر الجاري، تحت شعار “صحتنا في عالم واحد”.
وقال الذوادي إن اللجنة العليا سارعت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى بين العمال الذين تجاوز عددهم عند بداية تفشّي الوباء 18 ألفاً، وذلك تماشياً مع توجيهات وزارة الصحة العامة، مشيراً إلى أن هذه الخطوات العاجلة شملت إعفاء العمال الذين يعانون من مشكلات صحية، ومن هم أكثر عُرضة لمضاعفات الإصابة بالفيروس، من التوجّه إلى مواقع العمل، مع الاستمرار في صرف رواتبهم وتغطية كافة تكاليف إقامتهم وفق المعتاد.
وكانت اللجنة العليا قد أنشأت مرفق عزل بسعة ألف سرير، لتطبيق إجراءات الحجر الصحي المقررة للحد من انتشار العدوى وفق توجيهات السلطات الصحية في قطر. وقد تزامنت هذه المبادرة مع إطلاق برنامج مكثف لتوعية العمال بتدابير الصحة والسلامة الواجب اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالفيروس.
وفي ذات السياق أضاف الذوادي: “حرصنا على تفعيل برنامج التوعية عبر وسائل مختلفة منها إطلاق جلسات توعوية قدمها خبراء في الصحة بمختلف اللغات. علاوة على ذلك، أتيح تطبيق للتوعية بفيروس كورونا المستجد لحوالي 180 ألف مقيم من بينهم عمال مشاريع اللجنة العليا، بالإضافة إلى إطلاق حملة للتوعية بالصحة النفسية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية”.
وقررت اللجنة العليا إغلاق مرفق العزل الصحي في منتصف أغسطس الماضي، بعد الانخفاض الكبير في حالات الإصابة بالفيروس، مع مواصلة جهودها لمراقبة الوضع الصحي للعمال عن كثب يومياً في ضوء توجيهات وتدابير الصحة والسلامة المقررة في قطر.
وتطرّق الذوادي في حديثه إلى نجاح قطر في استضافة مباريات دوري أبطال آسيا لأندية غرب القارة في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، وسط تدابير طبية وصحية صارمة لحماية المشاركين في منافسات البطولة من الإصابة بالفيروس، مشيراً إلى أهمية عودة الأنشطة الرياضية إلى سابق عهدها، لما لها من أثر كبير في تحسين حياة الناس، وتخفيف الآثار النفسية الناجمة عن العزلة التي فرضها تفشي الوباء في أنحاء العالم، وقال: “ينبغي علينا أن ندرك الدور الفاعل الذي يمكن أن تسهم به الرياضة في سبيل تحقيق هذا الهدف، وضمان الاستفادة من هذا الدور في تحسين الصحة العامة، وسلامة المجتمع، وضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.”
وحول استضافة مونديال 2022، أكد الذوادي على أهمية الاستعداد لاستضافة الحدث الكروي الأهم في العالم وقال: “نأمل بكل تأكيد أن نتمكن بحلول نوفمبر 2022 إلى استضافة مهرجان كروي عالمي في عالم خال تماماً من وباء الكورونا. ونطلع إلى الترحيب بأكبر عدد ممكن من الزوار والمشجعين ممن سيخوض الكثير منهم تجربة فريدة عند زيارتهم للمرة الأولى دولة قطر والمنطقة. وبدورنا، نحن على وعي تام بالآثار الاجتماعية والاقتصادية التي خلّفها انتشار الوباء العالمي، وسنعمل جاهدين لضمان تقديم بطولة آمنة ومتاحة للجميع.”
واختتم الذوادي حديثه بالإشادة بجهود أفراد الطواقم الطبية في أنحاء العالم للحد من انتشار وباء كورونا.
ويشار إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تشارك في مؤتمر “ويش” 2020 بجناح افتراضي يستعرض التدابير والإجراءات التي اتخذتها لضمان سلامة العمال خلال فترة انتشار الوباء العالمي، كما شاركت افتراضياً في جناح وزارة الصحة العامة.
الموضوع السابق