12.1 C
عمّان
السبت, 23 نوفمبر 2024, 8:00
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

لماذا تأخر رد مصر على تقرير الأمم المتحدة حول قتل مرسي

على الرغم من مرور نحو 24 ساعة على بيان رسمي للأمم المتحدة اعترفت فيه بأن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، تم قتله تعسفيا وبشكل وحشي من قبل الدولة؛ إلا أن رد الفعل المصري الرسمي غاب تماما حتى كتابة هذه السطور.

وقالت الأمم المتحدة أمس الجمعة، إن ظروف سجن “مرسي” يمكن وصفها بأنها وحشية، وإن موته يمكن اعتباره وفق هذه الظروف قتلا عقابيا تعسفيا من قبل الدولة.

وأضافت الأمم المتحدة، في بيان رسمي، أن خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة أكدوا أن نظام السجن في مصر يمكن أن يكون قد أدى إلى موت مرسي، كما أنه قد يضع صحة وحياة آلاف المعتقلين في السجون في خطر شديد.

وتُوفي الرئيس مرسي، أثناء محاكمته، في حزيران/ يونيو الماضي، إثر نوبة قلبية مفاجئة، حسب تأكيد الحكومة المصرية، وذلك بعد حبسه لنحو 6 سنوات انفراديا ومنع الزيارات والأدوية والرعاية الصحية عنه.

ويستبق التقرير الأممي المراجعة الدورية لمف القاهرة الحقوقي بالأمم المتحدة بيومين، والمقرر في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

“صمت رسمي”

وبالرغم من الصمت الرسمي حتى الآن عن التقرير الأممي عن قتل مرسي، إلا أنه لم يخرج غير صوت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، التي قالت إن تقرير مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، “يفتقد الحقيقة، ويروج لمعلومات خاطئة تناولها عناصر الجماعة الإرهابية في الخارج”.

ومنذ وفاة مرسي صدرت دعوات خارجية من جهات دولية ومنظمات حقوقية، والبرلمان الأوروبي، وهيئات تابعة للأمم المتحدة، تطالب بالتحقيق في أسباب وفاة مرسي، وكان آخرها حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي، متهما نظام السيسي بالوقوف وراء موته.

وبعد وفاة مرسي بأيام، وفي 19 حزيران/ يونيو الماضي، دعت المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى فتح تحقيق نزيه وشامل وشفاف للكشف عن ملابسات وفاة الرئيس مرسي، وهو ما رفضته القاهرة بشدة عبر بيان لخارجيتها متهمة المفوضية بتسيسي وفاة مرسي.

وفي 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أصدر البرلمان الأوروبي تقريره حول حقوق الإنسان في مصر منتقدا النظام المصري، ومطالبا دول الاتحاد بمنع الأسلحة والأدوات القمعيه للقاهرة، وهو ما قوبل بغضب رسمي وإعلامي مصري.

وفي الوقت الذي نال فيه التقرير الحقوقي الأممي اهتمام الصحافة ووكالات الأنباء والفضائيات الدولية والعالمية الأوروبية والأمريكية؛ إلا أن الصحف والفضائيات المصرية لم تنقل الخبر أو تشير إليه أو تقدم تعليقا عليه كما تعودت في السابق.

، طالعت موقع الهيئة العامة للاستعلامات (حكومي)، والموقع الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، ووكالة أنباء الشرق الأوسط (حكومية)، وصحيفة الأهرام الرسمية، وعدد من الصحف الخاصة الموالية للنظام مثل اليوم السابع، والشروق، والمصري اليوم، والوطن وغيرها؛ إلا أنها خلت جميعها من ذكر الخبر حتى كتابة هذا التقرير.


اقرأ أيضا: كيف يدين التقرير الأممي نظام السيسي بقتل مرسي والمعارضين؟

ومع صدور التقرير أمس الجمعة؛ إلا أن جميع برامج “التوك شو” مساء الجمعة، لم تعلق عليه، ولكن المثير هو أن الإعلامي المقرب من النظام عمرو أديب، أجرى اتصالا هاتفيا عبر فضائية “إم بي سي مصر”، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، للحديث عن نتائج مفاوضات سد النهضة الإثيوبي المنعقدة قبل أيام في الولايات المتحدة.

وفي الوقت الذي تجاهل فيه أديب، التقرير الأممي حول قتل مرسي، تماما؛ لم يتحدث عنه أو يعلق عليه الوزير المصري، على الرغم من انتقاده وسخريته من حديث حول مصر، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي ينال ملف مرسي كثيرا من اهتمامه.

Share and Enjoy !

Shares