أكد الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم منصور الأنصاري، أن استضافة بلاده لفعاليات دوري أبطال آسيا تمثل شهادة نجاح جديدة للاحترافية التي تتميز بها قطر في تنظيم واستضافة الأحداث الكروية الجديدة مشيرا إلى أن استضافة قطر لمثل هذه البطولات تمثل اختبارات مهمة وبروفة جادة لمنشآت بطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.
وأوضح الأنصاري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الأندية المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا 2020 حظيت بفرصة استثنائية لتجربة الفنادق المتنوعة في قطر ، وكذلك استادات ومنشآت مونديال قطر 2022 ، وأن اللاعبين الذين شاركوا في هذه الفعاليات تمتعوا بتجربة فريدة من خلال معايشتهم أجواء المونديال قبل عامين من استضافة الحدث العالمي في الدوحة.
واستضافت قطر فعاليات عدد من مباريات دور المجموعات وجميع مباريات الأدوار النهائية لبطولة دوري أبطال آسيا على مستوى غرب القارة خلال الفترة من 15 أيلول (سبتمبر) الماضي وحتى الثالث من تشرين أول (أكتوبر) الماضي.
وفي ظل نجاح التجربة التي أنقذت البطولة هذا العام بعد تأجيلها لعدة شهور بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد، منح الاتحاد الأسيوي للعبة حق استضافة فعاليات البطولة على مستوى شرق القارة إلى قطر أيضا حيث تستضيفه الدوحة منذ 18 تشرين ثان/نوفمبر الماضي وحتى الآن وتستمر هذه الفعاليات حتى 13 كانون أول (ديسمبر) الحالي.
وتقام المباراة النهائية للبطولة أيضا في استاد “الجنوب” أحد استادات مونديال 2022 بقطر بين بيرسيبوليس الإيراني بطل منطقة الغرب والفريق الذي يتأهل من منطقة الشرق إلى النهائي.
وقال الأنصاري : “استضافة منافسات دوري أبطال آسيا لأندية الشرق بعد النجاح الكبير لتنظيمنا منافسات غرب القارة تمثل شهادة نجاح جديدة للاحترافية التي تتميز بها قطر على صعيد تنظيم واستضافة الأحداث الكروية الكبرى، وهو ما يعكس ثقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في قطر، وهو ما نعتز به كثيرا ويمثل دافعا جديدا لنا لاستضافة العديد من البطولات المقبلة”.
وأوضح : “الاتحاد القطري لكرة القدم لديه تاريخ حافل من النجاحات في استضافة البطولات الرياضية، وما حدث ليس بجديد بل امتداد لنجاحات مماثلة، حيث برهنت قطر للعالم على إمكانية العودة الآمنة لمنافسات كرة القدم ، لتزداد ثقة الاتحاد الآسيوي في إمكانية عودة مباريات التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022، وهو ما حدث بالفعل، لتشكل التجربة القطرية في استضافة دوري أبطال آسيا جانبا محوريا في هذه الجهود”.
وأضاف : “لعل الإشادة بدولة قطر – على الجهود الكبيرة التي بذلتها من أجل استضافة هذه النسخة الاستثنائية من دوري أبطال آسيا 2020- أكبر دليل على النجاح الكبير وهو ما قاله الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، بعد أن وجه الشكر للحكومة القطرية والاتحاد القطري وكافة الجهات المعنية في الدولة، لاستضافة مباريات البطولة بهذا المستوى من الاحترافية الذي يضمن العودة الآمنة لمنافسات هذه البطولة العريقة على مستوى أندية القارة ، وضمان عودة المباريات في أجواء تضمن سلامة الجميع”.
وعن تفاصيل الإجراءات الاحترازية التي طبقت في قطر لاستقبال أكثر من ألفي لاعب خلال البطولتين ، قال الأنصاري : “طبقت قطر أعلى المعايير العالمية في منافسات دوري أبطال آسيا لأندية غرب وشرق القارة على السواء، لضمان سلامة جميع المشاركين والعاملين في البطولتين ، من خلال اتباع نظام صحي صارم وفقا للبروتوكول الطبي المعتمد من وزارة الصحة ، وهي الاجراءات التي أصبحت موضع إشادة الجميع”.
وأشار الأنصاري : “في ضوء إجراءات وزارة الصحة العامة؛ خضع كافة اللاعبين ومسؤولي الفرق المشاركة لاختبار “كوفيد 19″ في مطار حمد الدولي فور وصولهم إلى قطر، ومن ثم كانت خطوات استكمال إجراءات الجوازات عبر منافذ مخصصة لهم، ليتوجه الجميع بعدها لاستلام حقائبهم، والانتقال إلى مقار الإقامة، والاستعداد للمشاركة في المنافسات، مع الاشتراط بالالتزام بالحجر الصحي لكافة الوافدين حتى ثبوت خلوهم من الإصابة”.
وأضاف : “بمجرد الوصول إلى مقار الإقامة، التزم جميع اللاعبين ومسؤولو الأندية المشاركة ومنظمو البطولة بدائرة عزل طبي (فقاعة صحية) تشكل إطارا محددا يقتصر على أماكن الإقامة والاستادات ومواقع التدريب، كما لم يسمح لهم بمخالطة أفراد آخرين من خارج هذه الدائرة، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، كما تعين على جميع اللاعبين والمسؤولين ارتداء الكمامات الطبية طوال الوقت خلال منافسات البطولة، مع الالتزام بالتباعد الجسدي لمسافة لا تقل عن 5ر1 متر وفقا للتوجيهات الصحية في قطر، ولم يسمح بتقديم المأكولات والمشروبات داخل الاستادات”.
وأكد : “إلى جانب ذلك؛ تنص الإجراءات المقررة على إلزام الفرق المشاركة بالانتقال في مجموعات صغيرة لا تتجاوز 50 % من الطاقة الاستيعابية للمركبات، مع الحفاظ على التباعد الجسدي لمسافة 5ر1 متر، كما تفرض الإجراءات الوقائية تقليل عدد الأفراد داخل الاستادات، مع المراقبة الصارمة لذلك خلال البطولة، علاوة على التعقيم المنتظم لجميع الاستادات ومواقع التدريب وفق توجيهات وزارة الصحة العامة بهذا الشأن”.
وأضاف : “فيما يتعلق باجراءات الوقاية والحماية داخل المنشآت الرياضية ؛جرى تجهيز كافة الاستادات بعيادات مزودة بطواقم طبية، لتوفير الاستجابة السريعة والمباشرة خلال البطولة، وتتوافر كذلك غرف للحجر الصحي مخصصة للأفراد الذين تظهر عليهم أي من أعراض المرض، أو عند الحاجة إلى تقديم الرعاية الطبية اللازمة، ويخضع كافة اللاعبين والمسؤولين بالبطولة لفحص دوري لدرجات الحرارة قبل الدخول لاستادات البطولة ومرافقها طوال فترة المنافسات”.
وعما قدمته وزارة الصحة القطرية والجهات الطبية خلال الفترة الماضية، قال الأنصاري : “جهود صحية كبيرة بذلتها اللجنة المحلية المنظمة بكافة لجانها بالتعاون مع الجهات ذات الصلة في الدولة والتي لم تدخر جهدا في توفير كافة المتطلبات الخاصة في منافسات البطولتين وفقا لأعلى المعايير العالمية، مع التقيد بالإجراءات الصحية والبروتوكول الطبي الصارم المعتمد”.
وأعرب الأنصاري عن شكره وتقديره لوزارة الصحة العامة والجهات الطبية المختلفة والكوادر الطبية كافة على مجهوداتهم الكبيرة والتي كانت الداعم الأول والركيزة الرئيسة في نجاح استضافتنا وتنظيمنا لمنافسات البطولتين.
وأكد الأنصاري أن الخدمات الطبية تُقدم على مدار 24 ساعة، من خلال توافر عيادة مستقرة وخاصة في مقرات إقامة الفرق، إضافة إلى خدمات الإسعاف في جميع الفنادق ، وأن الملاعب تحتوي على تغطية طبية كاملة، كما توجد أيضا فرق متنقلة لخدمة الأشخاص الآخرين على أرضية الملعب من حكام وأجهزة فنية، علاوة على توفير خدمات مختبر المنشطات.
ولدى سؤاله عن الفنادق وملاعب التدريب التي تم استخدامها حتى الآن في استضافة دوري أبطال آسيا ، أجاب الأنصاري : “حظيت الأندية المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا 2020 على فرصة استثنائية لتجربة الفنادق المتنوعة في قطر وكذلك استادات ومنشآت مونديال قطر 2022، حيث تضمنت البطولة ستة فنادق لتكون مقر إقامة مسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والحكام والفرق المشاركة والتي تم اختيارها بعد تقييم لمعايير استضافتنا للبطولة وفق متطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم”.
وقال : “فيما يتعلق بالاستادات، أقيمت مباريات البطولتين على أربعة منها ثلاثة مخصصة لمباريات مونديال قطر 2022 وهي استاد خليفة الدولي، استاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، فيما كان الملعب الرابع هو استاد جاسم بن حمد بنادي السد الرياضي والذي يتمتع بتكنولوجيا تقنية التبريد أيضا مثل الملاعب الأخرى.
وأضاف : “خاض اللاعبون المشاركون في المنافسات تجربة فريدة من خلال عيش أجواء المونديال قبل عامين من استضافة الحدث العالمي في الدوحة عاصمة الرياضة العالمية، كما حظوا بفرصة اللعب على استادات المونديال بكامل طاقتها التشغيلية، لاسيما وأنها المرة الأولى التي تقام فيها مباريات دوري أبطال آسيا بطريقة مجمعة وعلى استادات مونديالية وأيضا مكيفة الهواء في ظل توافر تقنية التبريد، وهو ما منح اللاعبين والمنظمين ومسؤولي الاتحاد الآسيوي فرصة رائعة ليعيشوا تجربة استثنائية وفريدة من نوعها”.
وعن الاستفادة من تجربة إقامة مباريات الدوري القطري لدى تنظيم البطولة الآسيوية في ظل جائحة كورونا ، قال الأنصاري : “بالفعل كانت هناك استفادة كبيرة من هذه الجزئية ولعلها كانت أحد الاسباب الأساسية التي حذت بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم اختيارنا لاستضافة منافسات البطولتين، وهو ما صرح به أفازبيك بير ديكولوف نائب مدير لجنة المسابقات وقسم فعاليات كرة القدم بالاتحاد الآسيوي خلال المؤتمر الخاص بالحديث عن الترتيبات النهائية للبطولتين، حيث قال : إن من أهم الأسباب التي جعلت الاتحاد الاسيوي يختار قطر هو استئناف الدوري القطري منذ فترة وفق اجراءات صحية صارمة بالإضافة إلى أن عدم وجود إصابات بين اللاعبين أو الأجهزة الفنية كان دافعا قويا لاختيار قطر”.
وأوضح الأنصاري : “لم يقتصر الأمر على البروتوكول الطبي فحسب، بل شمل إجراء بروتوكول إعلامي لاختبار جميع العاملين في المباريات وعمليات البث قبل بداية المسابقة، بالتنسيق مع الأندية القطرية”.
وبشأن غياب الجماهير عن مباريات دوري الأبطال، قال الأنصاري : “نود التأكيد على أن حماية الجميع هو هدف رئيس بالنسبة لنا كلجنة محلية منظمة بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو ما كان سببا في اتخاذ قرار عدم حضور الجماهير في مباريت البطولتين، وذلك رغم اعتماد حضور الجماهير في مباريات دوري نجوم قطر، حيث أننا لم نسمح بالحضور الجماهيري منذ استئناف المنافسات مباشرة ولكن الأمر تطلب مزيدا من الوقت للتأكد من اتخاذ كافة الاجراءات في هذا الصدد، والوضع مختلف في دوري الأبطال، لأن جماهير الأندية المشاركة كانت ستجد صعوبات في السفر والتنقل للقدوم لمؤازرة فريقها في ظل الاجراءات الصحية المتبعة أثناء السفر مع جائحة كورونا، خاصة في ظل هذه الأوقات الحافلة بالتعقيدات من ناحية السفر والقيود الصحية”.
وأكد الأنصاري أن البطولات المختلفة التي تستضيفها قطر تمثل بروفة جيدة لبطولة كأس العالم 2022 ، وقال : “جاءت استضافة قطر للبطولة لتكون من الاختبارات المهمة لمنشآت بطولة كأس العالم 2022 ، من خلال رفع مستوى الإعداد للبطولة قبل أكثر من عامين على الحدث الأبرز في العالم ، ومن خلال اختبار جاهزية استادات البطولة والمرافق ومواقع التدريب والعمليات واللجان والكوادر العاملة والوقوف على كافة التجهيزات واكتساب خبرات كبيرة من خلال الكوادر القطرية المميزة التي أثبتت جدارتها في هذه البطولة، حيث وفرت البطولة فرصة استضافة عدد كبير من المباريات في فترة زمنية قصيرة في كافة ملاعب البطولة”.
وأضاف : “تم اختبار القدرات التشغيلية للاستادات التي أقيمت عليها المباريات، واختبار تقنية التبريد التي عملت بكفاءة عالية وساهمت في إقامة المنافسات في أجواء مثالية، وأيضا ملاعب التدريب الخاصة بمنتخبات كأس العالم ، والتي جرت في 3 مواقع تدريب كانت بمثابة منشآت عصرية تتوافق مع معايير الفيفا، بالإضافة إلى اختبار كافة مرافق البطولة والفنادق ووسائل النقل، كما شهدت البطولة تجربة لا تنسى للاعبين والأجهزة الفنية من خلال لعب بطولة متقاربة المسافات والتي منحت الجميع تجربة استثنائية وفريدة، وكانت البطولة فرصة أيضا لتطوير قدرات الكوادر العاملة واكتساب خبرات جديدة من خلال التعامل مع كافة التحديات ولتضيف هذه البطولة مزيدا من الخبرات لكوادرنا التي دائما ما تؤكد جدارتها من خلال العمل الكبير الذي قامت به كافة لجان البطولة”.
وعما إذا كان نجاح تجربة البطولة المجمعة في دوري أبطال آسيا هذا العام قد يمهد لتكرار التجربة في العام المقبل، قال الأنصاري : “أعتقد أن هذا القرار يخضع لمسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فهو الجهة المنوطة بهذا الأمر. ومن وجهة نظري أنه لو استمرت أجواء فيروس كورونا كما هي بمثل الظروف التي نعيشها حاليا، فإنه سيكون الاختيار الأمثل لنجاح إقامة البطولة، وقطر على أهبة الاستعداد دائما لاستضافة الأحداث الكروية الكبرى في أي وقت وتحت أي ظروف، بما تمتلكه من قدرات لازمة من أجل الاستضافة، والبنية التحتية والاجراءات الطبية الصارمة”.”.
وقال الأنصاري : “هذه البطولة حققت فوائد عديدة على المستويات كافة، سواء لنا كلجنة محلية منظمة، أو للاتحاد الآسيوي أو الفرق المشاركة، حيث ساهمت الاستضافة القطرية في إنقاذ البطولة بعد توقيفها بسبب جائحة كورونا، وهو الأمر الذي كان يصعب على أي دولة أخرى القيام به، لاسيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، وكانت الفائدة متنوعة على الأصعدة كافة، ومنها خوض مباريات البطولة على استادات تتميز بتقنية التبريد، حيث وصلت درجة الحرارة في ذلك التوقيت إلى 39 درجة مئوية في وقت إقامة المباريات، ولكنها كانت في الملعب تصل إلى 22-24 درجة مئوية، وبالتالي أقيمت المباريات في أجواء مثالية، ما ساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم وظهر ذلك من خلال المستويات التي قدمتها الفرق وأيضا ظهور أكثر من نجم في البطولة”.
وأضاف : “كما خاض اللاعبون تجربة مرافق التدريب المخصصة لمنتخبات مونديال 2022، حيث خاض 30 ناديا تدريباتهم في ثلاثة مواقع تدريب هي مجمع الإرسال، ومجمع العقلة، وملاعب التدريب بجامعة قطر،، ما أتاح للاعبين فرصة التدريب في منشآت عصرية تتوافق مع معايير الفيفا”.
وعن كيفية التعاون بين اتحاد الكرة القطري ومؤسسة دوري نجوم قطر، أشار الأنصاري : “الاتحاد القطري لكرة القدم ومؤسسة دوري نجوم قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث تمثل جميعها كيانا واحدا وهو (عائلة كرة القدم القطرية)، وكان التعاون فيما بينها تحت مظلة اللجنة المحلية المنظمة والتي تكونت من عدة جهات هي: وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الداخلية ممثلة في بعض الإدارات المعنية، واللجنة الأولمبية، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، والاتحاد القطري لكرة القدم، ومؤسسة دوري نجوم قطر، وأسباير، وسبيتار، من خلال اختيار الكفاءات والكوادر ذات الخبرات الكبيرة للمشاركة في تنظيم منافسات دوري أبطال آسيا 2020 ، وهي ليست المرة الأولى التي تتضمن مثل هذا التعاون الرائع ذي النجاحات الكبيرة”.
وعن ردود الأفعال الإيجابية بعد النجاح في تنظيم دوري أبطال آسيا رغم ظروف الجائحة ، قال الأنصاري : “سعداء بقدرتنا على توفير أجواء آمنة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإتمام بطولة دوري أبطال آسيا، انطلاقا من إدراكنا لأهمية كرة القدم للقارة الآسيوية، ونفخر بامتلاك بنية تحتية رياضية عالمية المستوى، ساهمت في استضافة البطولتين، وفي سيناريو مكرر بمشاهد جديدة من النجاح المستمر عودتنا قطر عليه في استضافتها للأحداث الرياضية الكبرى، وهو ما تحدث عنه الجميع سواء في بطولة الغرب أو الشرق وأشاد به لاعبو ومدربو الأندية أيضا”.
وعن استضافة قطر بطولات أخرى في المستقبل القريب خاصة وأن استضافة هذه البطولات تتماشى مع فكرة الإرث التي تحرص عليها قطر في استعداداتها للمونديال، قال الأنصاري : “تقرر رسميا أن تستضيف قطر نهائي دوري أبطال آسيا 2020 بعد أيام وكأس العالم للأندية 2020 خلال الفترة من أول إلى 11 شباط/ (فبراير) المقبل، للمرة الثانية على التوالي، كما ستستضيف قطر بطولة كأس العرب بمشاركة منتخبات 22 دولة عربية والتي تقام للمرة الأولى بمشاركة هذا العدد الكبير وتحت مظلة الفيفا، والتي ستقام في الفترة من أول إلى 18 كانون أول (ديسمبر) 2021، وستشهد تنظيم 32 مباراة على مدى 18 يوما، وقبل عام بالضبط من بطولة كأس العالم 2022”.
وأضاف : “هذه البطولات التي تستضيفها قطر تعكس الأهداف القيمة التي تضعها نصب أعينها لتترك من خلالها تأثيرات إيجابية اجتماعية واقتصادية وإنسانية يدوم أثرها لأعوام حتى بعد انتهاء المنافسات والبطولات التي تستضيفها، وهو ما يتماشى مع فكرة الإرث التي تحرص عليها قطر في استعداداتها للمونديال وذلك للإسهام في تبديد الصور النمطية عن دولة قطر والمنطقة بشكل أوسع، وهو ما يتطلب ضرورة توفير إرث كبير للقارة الآسيوية وللعالم”.