الإثنين, 23 ديسمبر 2024, 3:43
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

مجتمعنا مهزوم

في واقعنا ، وفي أيامنا هذه ، تُشاهد ،ما يُطيب لك ،من مواقف ، بها وأهمها ،ما يلفت النظر ،منها الفتنة ، والتي هي أشد من القتل ، ترى أناس يشكلون حلقات ،بها الوقوف جنباً إلى جنب ،لبعضهم بعضا ،وحتى في حال أن صدر خطأ من أي شخص كان من هذه المجموعة ،يتم الإجماع على أن خارج المجموعة ،هو قدم الخطأ ،وهذا الشيء يُغضب وجه الله عز وجل .

لحظات ،ونلفت النظر ،على واقعنا الذي يقوم بعبادة الله عز وجل ، ويقوم بالصلوات الخمس ،ولكن في الحقيقة يقوم ،بالبحث عن خصوصيات الآخرين ،لتكون محط أنظار الجميع ، وفي الحقيقة ذاتها ،حينما تكون محط أنظار الجميع ،بأشياء لم ترتكبها ،هو ما يدل على أنك من سلالة والديك، الذين هم قاما على تربيتك ،في الاتجاه الصحيح .

هذا هو واقعنا يا سادة ،أُناس يتهمون أُناس ،والفاشل يهبط من عزيمة الناجح ،وقليل التربية يحاول إيصال أن هناك شخص قليل التربية .

في إحدى المرات جائني شاب في مقتبل عمره ،وقال ليّ هل تعلم أن هناك شخص، يدعى فلان بأنه ساحر ،قلت له اتقِ الله عز وجل ،هل قمت بمشاهدته ،بأم عينيك ،قال ليّ لا ،الناس هم من يتكلمون عنه ،قلت له ،الناس في هذا الوقت هم عبارة عن ملفات متراكمة ،ومتزاحمة، بالبلاء والسبب هو نقصان هرمون السيروتونين ، فإما أنت لا تنشر أشياء لم تراها؛ لأنك سوفَ تُحاسب عليه يوم القيامة .

ومن ذلك السارق من يرى الآخرين، بأنهم يسرقون ،والساحر من يرى الأخرين ، بأنهم يقومون بالسحر ، هذا واقعنا يا سادة ….عجباً لأمر البشر يرون عيوب غيرهم ،من خلال التحدث عن الآخرين بسوء ،وينسون عيوبهم .

Share and Enjoy !

Shares