– في فندق بمدينة نيويورك هرعت ميا بونسيتو نحو مراهق من أصول أفريقية متهمة إياه بسرقة هاتفها، إلا أن الحادثة كما تبدو تحولت إلى كابوس للفتاة الأميركية التي جرى اعتقالها لاحقا في ولاية كاليفورنيا.
في أواخر كانون الاول الماضي وقعت الحادثة، حيث اتهمت بونسيتو كيون هارولد جونيور (14 عاما)، وهو نجل موسيقي جاز بارز، بسرقة هاتفها المحمول، ولاحقا انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تصرخ: “لا. لن أدعه يمشي بعيدا بهاتفي”.
وخلال الفيديو، طلبت بونسيتو المساعدة من رجل سمع أنه يعرّف عن نفسه كمدير فندق، ويستمر الفيديو في إظهار المدير يطلب من الشاب إبراز الهاتف المحمول في محاولة واضحة لتأكيد مزاعمها.
ولاحقا تبين أن سائق أوبر عثر على هاتف بونسيتو في وقت لاحق من اليوم، وأنها التقطته من الفندق، لتواجه بسبب أفعالها اتهامات بالعنصرية والسرقة.
وأثار الفيديو حالة من الذعر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بات مثالًا آخر على ما يتعرض له أصحاب الأصول الأفريقية في الولايات المتحدة لاتهامات لا أساس لها أثناء ممارسة حياتهم ببساطة، وذلك بعن نشر الموسيقي كيون هارولد الفيديو على حسابه وحديثه مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن الواقعة.
وقال مسؤول في شرطة نيويورك مطلع على القضية إن بونسيتو تواجه تهمة محاولة سرقة من الدرجة الثالثة لأنها شوهدت في الفيديو وهي تندفع للمراهق وتحاول الاستيلاء على هاتفه المحمول.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن بونسيتو لم يتم توجيه اتهام رسمي لها بعد، إنها ليست متهمة بجريمة كراهية أو تحيز “لأنها لم تقل شيئًا عن ذلك”.
وذكر مسؤول عن إنفاذ القانون، مطلع على التحقيق أن المدعين لا يستبعدون إمكانية توجيه تهم إضافية