الزرقاء- خالد الخريشا
قال رئيس فرع اقليم الوسط الرائد عمر الحماد ان الادارة الملكية لحماية البيئة جاءت لتكمل منظومة الامن الشامل في جهاز الامن العام ونحن نعمل في اتجاهين الشق الاول قانوني والشق الثاني توعوي من خلال عقد الندوات والمحاضرات وورش العمل التوعوية الخاصة بالبيئة .
وأستعرض الرائد الحماد
خلال افتتاح دورة اصدقاء البيئة بجمعية خالد بن سعيد بن العاص الخيرية وبحضور
فعاليات شعبية وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني
ما يبذل على صعيد متابعة مناطق تجمع المخلفات البيئية ووضع خطة لمعالجتها
ومتابعتها بالتعاون مع شركاء استراتيجيين في المحافظة والصحة والغذاء والدواء
والبلديات وأكد الحماد ان تكاتف الجهد الشعبي والمجتمعي مع
الجهد الرسمي والامني كفيل بمكافحة العديد من الظواهر السلبية التي يعاني منها
المجتمع وباتت تؤرقه ، واضاف اننا نراقب عمل المنشات الصناعية وهناك كشف بشكل
اسبوعي على الملوثات ورقابة على الفلاتر الموجودة بهذه المنشات ، كما تم حل مشكلة
الممارسات السلبية الخاطئة لصهاريج النضح في منطقة الظليل من خلال ربط الصهاريج
بخدمة ( الجي بي اس) والانتهاء من هذه المشكلة المؤرقة للجميع وكذلك مراقبة
الابقار النافقة في مزارع الظليل من خلال المتابعة والتنسيق مع القسم البيطري
بالظليل وترقيم الابقار في كافة المزارع وكذلك تم حل مشكلة السماد العضوي في
المنطقة ، وبين الحماد ان القسم يراقب عمل معاصر الزيتون والمخاوف من مخلفات مادة
الزيبار كونها مادة سامة تؤثر على مصادر المياه والتربة وضررها على الانسان ، ولفت
الحماد ان القسم يتابع بعناية حماية المحميات الرعوية موضحاً الى استحداث محميتين
بمنطقة الازرق هما محمية الضاحك ومحمية الهزيم وهناك تنسيق مع الجمعية العلمية
لحماية الطبيعة .
واوضح الحماد للحضور عن واجبات الادارة الملكية للبيئة ومنها : المساهمة في تنفيذ الإستراتيجيات والخطط الوطنية ذات العلاقة
بالبيئة بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بذلك، وتطبيق قانون حماية البيئة والتشريعات ذات العلاقة
بالبيئة وإبراز مفهوم الأمن البيئي ، وتطبيق معايير التطوير المؤسسي في
العمل الشرطي البيئي ومعاونة السلطات المختصة في مراقبة وضبط
المخالفات التي تشكل انتهاكا لعناصر البيئة (المياه،الهواء،التربة،التنوع الحيوي)
وتوفير الحماية اللازمة لموظفي الوزارات والدوائر الحكومية المختصة بحماية البيئة
والطبيعة أثناء تأديتهم لواجباتهم وتنفيذ قرارات الوزارات المختصة في الأحوال التي
تشكل خطرا على البيئة أو في الحالات الطارئة بإزالة المخالفات البيئية أو الإغلاق
التحفظي للأماكن المحددة بتلك القرارات وبما ينسجم مع القوانين والأنظمة مرعية
التطبيق ,
واضاف الحماد ان الزرقاء تعاني من تلوث بيئي وهي بؤرة بيئية ساخنة وفيها العديد من المشاكل الملوثة للبيئة كونها تحوي 52% من الصناعات على مستوى المملكة ومن اجل ذلك زودت الادارة الملكية لحماية البيئة محافظة الزرقاء بطائرتين بدون طيار تسهم في رصد ومراقبة المخالفات البيئية في كافة مناطق المحافظة والتعامل مع البؤر البيئية الساخنة والمؤرقة وعلاجها بالتنسيق مع مختلف الجهات صاحبة الاختصاص والعلاقة وتعمل هذه الطائرات من خلال 12 مشغل تأخذ صور جوية للاماكن والمنشات وتراقب المنشات التي يصعب الوصول اليها من خلال السيارات ، هذه الطائرات مسيره عن بعد (دورنز ) وهي الطائرة بدون طيار ويتم التحكم بها عن بعد وتستخدم نظام (GPS) ومزوده بكاميرات مراقبة وتستطيع التحليق لفترات طويلة حيث يستفاد من هذه الطائرات في مراقبة وضبط الاعتداءات على الاشجار والاراضي الحرجية ,كما ان الادارة أدخلت الى الخدمة اليات الوشق (ATV) وهي اليات متعدده الاستخدام وتستخدم في الاماكن التي يتعذر وصول الاليات العادية اليها وجميع هذه المنظومات تهدف الى الحفاظ على الواقع البيئي ومراقبته من الانتهاكات والتجاوزات .
واوضح ان القسم شريك مع
عدة جهات منها البلديات والغذاء والدواء ووزارة البيئة وهيئة الطاقة ، وافراد
الادارة يمثلون احد افراد الضابطة العدلية ، مبيناً ان جميع الشكاوي البيئية التي تصلنا
نتعامل معها بسرية تامة سيما وان المواطنين شركاء اساسيين لنا .
تحدث الحماد عن الابعاد البيئية للاعتداء
على الثروة الحرجية والغابات سيما وان نسبة الغابات في المملكة اقل من 1% من مجمل
مساحة المملكة وكما تعلمون الغابات رئة الارض الحقيقية وتقوم بدورها الحيوي من
خلال امتصاص غاز ثاني اكسيد الكربون والغازات الضارة من الجو واطلاق الاكسجين
النقي وشرح للحضور عقوبة التعدي على الثروة الحرجية وقانون وزارة الزراعة الاخير
الذي تجاوز الغرامة لتكون العقوبة الحبس لمدة ستة اشهر وبغرامة مقدارها ثلاثة
اضعاف القيم المادية عن كل شجرة يتم قطعها ، كما قدمت الملازم لينا الزيود
والملازم محمد الجعار دور شرطة البيئة الميداني وبعض القضايا التي تم التعامل معها
مع شركاءهم في الميدان .
رئيس جمعية خالد بن سعيد بن العاص الخيرية بالزرقاء خالد بادي الغويري استعرض رسالة واهداف ورؤية الجمعية ودورها في خدمة الوطن والمجتمع ، وقال باسمي وباسم الحضور نتقدم من مقام سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وفقه الله ورعاه ومن الشعب الأردني الأبي بأصدق آيات التهنئة والمباركة ممزوجة بمشاعر الفخر والاعتزاز والفرح بمناسبة عودة منطقتي الغمر والباقورة وكل شبر منها الى السيادة الأردنية .
هذا وتطرق المشاركين بالدورة الى التحديات البيئية الموجودة في محافظة الزرقاء ومن ابرزها مصفاة البترول ، والطرح العشوائي للنفايات لبعض السلوكيات ، والغش في المواد الغذائية ، والروائح الكريهه التي تنفثها المحطة التحويلية على طريق الاتوستراد ، وبعض المشاركين طالب بتغليظ العقوبات على بعض القضايا البيئية من خلال التشريع في مجلس النواب .
