أكدت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان، أهمية العودة “بحذر” إلى التعليم الوجاهي مع التأكيد على الالتزام الكامل بإجراءات الصحة العامة والتدابير الوقائية للحفاظ على السلامة العامة.
جاء ذلك خلال مناقشة اللجنة، برئاسة الدكتور وجيه عويس، اليوم الأحد، توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة، بفتح المدارس والقطاعات بطريقة مدروسة تحمي المواطنين والاقتصاد الوطني.
واشار العين عويس إلى أهمية التوازن في عملية الفتح التدريجي بين قطاعي الصحة والتعليم، وأن لا يكون فتح القطاع التعليمي على حساب الصحي، مُبينًا أن أغلب دول العالم وضعت بند إغلاق المدارس في آخر قائمة الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وبين أن اللجنة تُدّرك تمامًا أن العودة للتعليم الوجاهي وفتح مختلف القطاعات وعودة الحياة إلى طبيعتها ليس خيارًا سهلًا، إلا أنه أمرًا لا مفر منه، ولكن يحتاج إلى فرصة للتفكير والدراسة بروية بعيدًا عن ضغط الشارع.
واستشهد باستطلاع للرأي أعدته الحملة الوطنية للعودة إلى المدارس بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، حيثُ شمل 25 ألف (عينة من أولياء الأمور والطلبة)، أظهر رغبة الأغلبية بالعودة إلى التعليم الوجاهي مع الأخذ بعين الاعتبار إجراءات السلامة العامة.
وأوصت اللجنة بأهمية عودة التعليم الوجاهي بالمدارس والجامعات بشكل منتظم مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وتحديدًا في المختبرات والتدريب العملي والسريري، وأي مساق دراسي يحتوي على مهارات عملية، إضافة إلى مساقات الدراسات العليا.
ودعت اللجنة في حالة الاستمرار بالتعليم عن بُعد، إلى أهمية أن تعقد الامتحانات الفصلية والنهائية في مقرات المؤسسات التعليمية، وذلك لضمان العدالة في تقييم مخرجات التعليم.
كما أوصت اللجنة باعتبار الهيئات التدريسية في الجامعات والمدارس ضمن الفئات ذات الأولوية في الحصول على لقاحات ضد فيروس كورونا، إلى جانب اعتماد فحص يومي لدرجة الحرارة لجميع الطلبة عند دخول المدارس، والتأكد من تطبيق جميع بنود البروتوكول الصحي.