يحرص الكثير من الأشخاص على تناول المكملات الغذائية بشكل يومي، وكشفت الاستطلاعات عن وجود 80٪ تقريباً من الأمريكيين يتناولون الفيتامينات و المكملات الغذائية، ربما دون استشارة الطبيب.
ووفقاً لدراسة حديثة نشرتها مجلة “أنال جورنال أوف ميدسين”، يظن البعض أن تناول المكملات الغذائية والفيتامينات خطوة صحية ليس لها أي أثار جانبية. لكن الفيتامينات لا تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السرطان أو الزهايمر، بل وذهبت الدراسة إلى أن هناك بعض الأنواع تبدو ضارة بالفعل ، خاصة عند تناول الجرعات العالية.
وبحسب الدراسة، يبدو أن تناول المكملات الغذائية لا يجب أن يكون جزءًا من روتينك اليومي إن لم يصفه الطبيب. كما ذكر موقع “إيت زيس نوت ذات” ، إن لشخص الذي يتمتع بصحة جيدة على لا يحتاج إلى تناول فيتامينات على شكل مكملات غذائية إلا إذا كان يعاني من حساسية تجاه طعام معين أو مرض يمنع امتصاص العناصر الموجودة داخل الطعام.
كما يرى خبراء التغذية، بحسب الموقع، أن تناول المكملات الغذائية متعددة الفيتامينات لا يأتي بنتيجة واضحة، بينما الأفضل إجراء الاختبارات واكتشاف مناطق النقص و التركيز على الفيتامينات أو العناصر الغذائية التي يفتقر إليها الجسم، بدلاً من تناول كبسولة تحتوي على نسب متفاوتة من الفيتامينات و المعادن. من الأفضل أن تحصل على الفيتامينات بشكل طبيعي من الفاكهة والخضروات الطازجة.
ووجه الموقع تحذير شديد من أن تناول جرعة زائدة من بعض الفيتامينات بما في ذلك فيتامينات أ ، د ، ك ، هـ قد يكون لها آثار خطيرة ومهددة للحياة، تشمل الآثار الجانبية لاستخدام فيتامين أ المفرط مثلاً اضطرابات الرؤية، وضعف الشهية، تساقط الشعر، الصداع، والحساسية لأشعة الشمس.
يمكن أن تسبب الجرعات الزائدة من فيتامين (د) الضعف والإرهاق والغثيان والنعاس وفقدان الشهية. أما الإفراط في تناول فيتامين (هـ) يوميًا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل الدم.
والجدير بالذكر، إن الحصول على العناصر الغذائية من الأطعمة الكاملة يوفر للجسم ما لا تستطيع المكملات الغذائية في توفيره، لأن الطعام يحتوي على الكثير من المركبات الهامة للجسم مثل مضادات للأكسدة.