أعلنت بريطانيا، تحقيق هدف رئيسي في برنامجها للتحصين ضد كوفيد-19 بإعطاء جرعة اللقاح الأولى إلى جميع من هم فوق الخمسين عاما.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن المملكة المتحدة حققت “إنجازا كبيرا آخر” بعد تأكيد إعطاء لقاح لكل شخص فوق الخمسين عاما إضافة إلى المرضى والعاملين في قطاعي الصحة والرعاية، وذلك قبل المهلة النهائية التي حددتها الحكومة في 15 نيسان.
وأضاف جونسون في بيان “هذا يعني أن أكثر من 32 مليون شخص تلقوا اللقاحات القيّمة التي توفر لهم الحماية ضد كوفيد-19″، مشيرا إلى أن الجهود سوف تتركز الآن على إعطاء الجرعات الثانية وحصول جميع البالغين على الجرعة الأولى من اللقاح بحلول آب.
وكان جونسون قد أشاد بتخفيف القيود المفروضة في البلاد باعتبارها “خطوة أساسية إلى الأمام في خريطة الطريق نحو الحرية”، بعد فتح باحات الحانات الخارجية وصالونات تصفيف الشعر عقب شتاء طويل أمضاه البريطانيون في ظل الإغلاق.
البريطانيون التقطوا الصور احتفالًا بلحظات تاقوا إليها. “أخيرًا!، بعد كل هذه الأشهر!” صاح كوبي وايز البالغ من العمر 32 عامًا وهو يستمتع بكوب بارد من البيرة في حانة هاف مون في شرق لندن التي توجه إلى حديقتها ما أن فتحت أبوابها.
في شارع أكسفورد، أحد شوارع التسوق الرئيسية في لندن، اصطف المتسوقون وقد وضعوا كماماتهم خارج متاجر الملابس منذ الخامسة صباحًا رغم البرد، قبل ساعتين من موعد إعادة فتح المحلات غير الأساسية لأول مرة.
وفي جميع أنحاء إنجلترا، يعاني مصففو الشعر من الإرهاق وقد اضطر بعضهم لفتح محلاتهم عند منتصف الليل لتلبية الطلب.
صارت هذه المشاهد ممكنة بفضل التحسن الواضح في الوضع الصحي في المملكة المتحدة، الدولة التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في أوروبا مع أكثر من 127 ألف وفاة، بفضل قيود الإغلاق الصارمة والتطعيم الكثيف.
فالبلد الذي فرض الإغلاق للمرة الثالثة في أوائل كانون الثاني ، يسجل حاليًا أقل من 3 آلاف إصابة وأقل من 50 وفاة في اليوم. في حين يعالج أقل من 3 آلاف مريض مصابين بكوفيد في المستشفيات مقابل ما يقرب من 40 ألفًا في كانون الثاني.
ومن المتوقع أيضًا تخفيف القيود الصحية هذا الأسبوع في إيطاليا وأيرلندا وسلوفينيا واليونان. ففي اليونان أعيد فتح المدارس الثانوية الاثنين بعد أكثر من خمسة أشهر من الإغلاق.
في بلجيكا، يقترح الخبراء فرض تدابير تضمن الأمان مثل تطهير المباني وتهويتها تحت إشراف السلطات العامة لإعادة فتح المطاعم والمسارح.
في هذه الأثناء، نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الوباء بلغ “مرحلة حرجة” مع تسجيل ارتفاع لعدد الإصابات باطراد، في حين يمكن السيطرة عليه في “بضعة أشهر” في حال اتخاذ الإجراءات السليمة.