عمّان – استضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمّان حلقة نقاشية لعرض النتائج التي توصلت إليها دراستان أجرتهما اللجنة الدولية مؤخراً حول التحديات التي يسببها النزوح في أوقات النزاع المسلح في المناطق الحضرية.
تهدف الدراسة الأولى، التي حملت عنوان “النزوح في أوقات النزاع المسلح“، إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي يلعبه القانون الدولي الإنساني في منع النزوح والتصدي له، في حين تستكشف الدراسة الثانية، بعنوان “النازحون في المدن“، تجارب النازحين داخلياً في المناطق الحضرية، وخارج المخيمات، ومضيفيهم.
وخلال الفعالية، أوضح يورغ مونتاني، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن، أن “النزوح الداخلي هو أحد السمات البارزة للنزاعات المسلحة الحالية. كما أن العواقب الإنسانية الناتجة عن النزوح جسيمة، وخصوصًا بالنسبة للسكان الذين يعانون في ظل نزاعات طويلة الأمد”.
وفي معرض حديثه، أضاف مونتاني: “في النزاعات التي نشهدها اليوم، تكون أغلب حالات النزوح إلى المناطق الحضرية أو داخلها. ولذلك فإن استكشاف الدور الذي تلعبه المدن في تخفيف أو مضاعفة المخاطر التي يواجهها الأشخاص النازحون، ودراسة تصميم الاستجابة الإنسانية للنازحين في المدن أمر بالغ الأهمية”.
وقد قام بإدارة النقاش، الباحث في مجال القانون والسياسة باللجنة الدولية للصليب الأحمر، سيدريك كوتر، والمستشارة العالمية حول النزوح الداخلي باللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنجيلا كوترونو، بمشاركة ممثلين عن المجتمع الإنساني والدبلوماسي في عمّان.
كما أكّد السيد مونتاني أن “الأردن هو مركز مهم للحوار الإنساني متعدد الأطراف والدبلوماسية الإنسانية حيث يمكّن الجهات المعنية المختلفة من تبادل وجهات نظرهم حول القضايا الإقليمية ذات الأهمية”، وأضاف: “تعدّ مناسبة مرور 70 عامًا على اعتماد اتفاقيات جنيف فرصة مناسبة لتذكير الدول الأطراف بالتزاماتهم ومسؤولياتهم؛ إذ تشمل منع النزوح وتوفير الحماية للنازحين داخلياً”.