عمان / الامم
– يبدو أن المرشحين لمنصب نقيب الصحفيين في الانتخابات التي ستجري في نهاية شهر نيسان 2020 ، لن تحسم مبكرا في هذه الدورة في ظل عدم وضوح الرؤية بعد أن أعلن ثلاثة مرشحين نيتهم خوض غمار المنافسة على منصب النقيب لغاية الان وهم الزملاء : النقيب الحالي راكان السعايدة، والنقيب السابق طارق المومني ،والزميلة فلحة بريزات التي تخوص الانتخابات على منصب النقيب لاول مرة .
ربما تظهر أسماء جديدة في المرحلة المقبلة سيكون لها تأثير على ميزان القوى بين المرشحين ،ولكن في ظل هذا الوضع والمنافسة بين الزملاء الثلاثة فإن حسم المعركة لم يتضح بعد ،وخاصة ان الثلاثة لهم قوتهم ووزنهم الانتخابي فيما يتمتعون به من مساندة سواء من المؤسسات التي يمثلونها أو على الصعيد الفردي.
جميع الزملاء الثلاثة المرشحون لمنصب النقيب: طارق المومني وراكان السعايدة وفلحة بريزات بداؤوا تحركاتهم مبكرا ،ربما حتى يغلقوا الباب على مرشحين اخرين ،أولغايات كسب تأييد الهيئة العامة مبكرا بعد زيادة اعداد المنتسبين للهيئة العامة بعد أن وصلت الى اكثر من 1200 عضوا.
فلحة بريزات
تعتبر أول زميلة تترشح لمنصب نقيب الصحفيين في الاردن ،أما على مستوى الوطن العربي فهناك العديد من الزميلات ترشحن ووصلت منهن الى هذا المنصب الزميلة نجيبة الحمروني أول نقيبة للصحفيين التونسيين، وهنا تخوض الزميلة بريزات الانتخابات بكل تحدي للفوز بهذا المنصب الذي ظل على مدى جميع الدورات حكرا على الرجال، وتستند في معركتها الانتخابية على قاعدة الاعلام الرسمي وبالذات وكالة الانباء الاردنية (بترا) حيث تعمل لغاية الان مستشارة للمدير العام للوكالة.
ورغم انها ابنة الوكالة فهي تطرح نفسها كممثلة لكل الصحفيين في المملكة ،وهي صاحبة الاسبقية في زيارة جميع المحافظات قبل ان تشتد المعركة ،وربما ان ترشحها لاول مرة يدفعها للتعرف على الهيئة العامة بشكل أكبر لان الانتخابات ما زالت مبكرة وربما أن اللقاءات لن تتوقف وستتواصل بشكل اكبر مع الايام المقبلة .
الزميلة بريزات تمتلك روح التحدي في خوضها للانتخابات لمنصب النقيب وقوتها ترتكز على تفهما للعمل العام وما تمتلكه من ثقافة ووعي في العمل النقابي والعام، وعلى عوامل عديدة منها أنها تخوض الانتخابات للمرة الاولى لمنصب النقيب وهي التي خرجت من رحم الاعلام الرسمي الذي دائما يحرم من الترشح لمنصب النقيب بسبب القوانين .
النقيب السابق طارق المومني
،صاحب تجربة كبيرة تجعله يدرس الامور بعناية وتأن ،حيث انه لم يخسر اي معركة خاضها من قبل و سبق ان فاز بمنصب النقيب لأربع دورات ،وهذا الشيء ربما يساعده أكثر في معرفة نقاط الضعف والقوة في حملته الانتخابية.
الزميل المومني اعلن عن ترشحه عبر المواقع الالكترونية وقد زار العديد من المؤسسات الاعلامية والتقى مع عدد من أعضاء الهيئة العامة ،وربما انه يحمل أشياء في جعبته للمرحلة المقبلة ، ستتضح مع برنامجه الانتخابي ،مستفيدا من الدورات السابقة التي تسلمها في النقابة
الزميل المومني قوته فيما يمتلكه من ذكاء واتزانه وهدوءه وحسن استماعه للاخرين وتجربته الكبيرة في العمل النقابي والمهني حيث كان رئيسا لتحرير صحيفة الرأي ومن ثم تسلمه دفة القيادة كنقيب للصحفيين بعد ترشحه لهذا المنصب وفوزه في جميع الدورات التي خاضها،اخر دورة حصل فيها على 407 أصوات من أصل 715 مقترعا من الزميلات والزملاء .
نقيب الصحفيين راكان السعايدة
يخوض هذه التجربة كمرشح لمنصب النقيب للمرة الثالثة ،اخفق في المرة الاولى وفاز في المرة الثانية وهي الدورة الحالية لمجلس النقابة ،ويأمل ان يكون النقيب القادم في الدورة التي ستجري انتخاباتها في نيسان المقبل.
الزميل السعايدة زار بعض المناطق والمؤسسات والتقى مع بعض الصحفيين ،وقبل ايام نشر على مواقع التواصل الاجتماعي ما حققه من انجازات مع مجلس النقابة الحالي ،والذي أصبح الان بين يدي الهيئة العامة.
الزميل السعايدة قوته في اصراره على العطاء والتحدي والمنافسة والعمل العام وحصوله على أعلى الاصوات في الانتخابات الماضية ،حيث وصلت الاصوات التي حصل عليها 513 صوتا في الانتخابات التي شارك فيها 890 زميلا من أصل 1045 زميل من اعضاءالهيئة العامة .
الزملاء الثلاث المرشحون لمنصب النقيب لم يعلنوا رسميا عن برنامجهم الانتخابي ،بحيث يستطيع الزملاء في الهيئة العامة التعرف على ما يطرح من مضامين ، حيث سنقوم في صحيفة الامم الالكترونية والورقية بطرحها أمام الهيئة العامة التي أيضا سنقدم لها ما يستجد في الانتخابات القادمة سواء ما يتعلق بالترشج لمنصب النقيب أو نائب النقيب أو المرشحون لعضوية المجلس الذين سنقوم بالتعريف بهم جميعا في الاعداد المقبلة .
المعركة ما زالت في بداياتها ، فلم يسبق ان التقى الزملاء الثلاثة على الترشح لمنصب النقيب باستثناء المومني و السعايدة في الدورة قبل الماضية وكانت الغلبة للمومني للفوز بمنصب النقيب، فهل ينجح المومني في الفوز بهذه الدورة للمرة الخامسة ويكرر تفوقه على السعايده كما حصل سابقا ،أم يكرر السعايدة فوزه للمرة الثانية على التوالي ويضع حدا لاسطورة تفوق المومني بمقعد نقيب الصحفيين ،أم تكون الغلبة للزميلة البريزات لتكون أول نقيب من العنصر النسائي في تاريخ نقابة الصحفيين الاردنيين.