دعت نقابة الصحافيين إدارة صحيفة يومية إلى تغليب المصلحة العامة ولغة الحوار، والتراجع عن خطوتها برفع قضية مالية ضد الزميلين مؤيد أبو صبيح وموسى برهومة على خلفية قضية رفعت على الصحيفة مرتبطة بنشرة مادة صحفية قبل عدة سنوات.
وقال القائم بأعمال النقيب الزميل ينال البرماوي، في تصريحات لوسائل الإعلام، إن “خطوة الصحيفة، بمقاضاة زميلين صحافيين، تشكل سابقة في تاريخ الصحافة الوطنية، وتخالف ما عهدناه من إدارة الصحيفة، التي نعتز بها وبدورها”.
واعتبر البرماوي قضية الزميلين في “عهدة النقابة”، وأن مجلسها “سيتولى إدارة الملف كاملاً”، مبيناً أن “موقف النقابة واضح في هذا الجانب”.
وأشار البرماوي الى أن “إدارة الصحيفة مطالبة اليوم بالتراجع عن القضية، وإنهاء كافة أبعادها القانونية والإدارية، لتشكل بذلك خطوة تضاف إلى سيرتها الحميدة في احتضان صحافييها”.
ودعا القائم بأعمال النقيب الزميل أبو صبيح إلى “تعليق أية خطوات احتجاجية، أُعلن عنها اليوم داخل مبنى نقابة الصحفيين لتدير النقابة الملف بما يحقق الصالح العام”.
وشدد الزميل البرماوي على “أهمية الأمان المعيشي للصحافيين وأسرهم، وعدم تعريضهم لما يعكّر صفوهم، أو يقيّد آدائهم لمهامهم”.
وكان الزميل أبو صبيح، وثلة من الصحافيين، قد أعلنوا صبيحة اليوم عن خطوات احتجاجية، رداً على رفع الصحيفة القضية، وشكلوا لجنة للتضامن مع أبو صبيح.
والتقى القائم بأعمال النقيب، وأعضاء في المجلس، لجنة التضامن مساء اليوم، لبحث تعليق الإجراءات التصعيدية، لتتولى النقابة إدارة الملف، وهو ما جرى التوافق بشأنه.
وبناء على طلب الزميل القائم بأعمال النقيب وعدد من أعضاء مجلس النقابة وزملاء في الهيئة العامة فقد أعلن الزميل أبو صبيح ليلة الأربعاء \ الخميس تعليق أي خطوات احتجاجية أخرى لإتاحة المجال للنقابة لحل هذه الإشكالية .