27.5 C
عمّان
الثلاثاء, 21 مايو 2024, 21:39
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

التنزيلات تشجع المستهلكين على الشراء في “الجمعة السوداء”

عمان – مغريات كبيرة واقبال غير معهود على الاسواق في ما يسمى “الجمعة السوداء”، التي تعتبر من أبرز الأيام من الناحية التجارية في أمريكا وأوروبا، \

تجرى في ذلك اليوم تنزيلات على البضايع ومنها الاردن ،حيث يتزاحم المستهلكون على الاسواق لشراء البضائع من مختلف صنوفها، نظرا لان التجار وفي مختلف المحلات يخفضون الاسعار ويتم عمل تنزيلات تصل الى نسبة النصف.

ويوافق يوم الجمعة الذي يأتي عقب “عيد الشكر” الأمريكي ويصادف آخر يوم خميس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفيه تقدم المتاجر خصومات كبيرة لعملائها الذين ينتظرون هذا اليوم من كل عام.

فما هي قصة الجمعة السوداء؟

بداية، لم يرتبط تعبير الجمعة السوداء لدى ظهوره بعطلة تسوق كما هو الحال حاليا بل بأزمة مالية تتعلق بانهيار سوق الذهب في الولايات المتحدة في 24 سبتمبر/أيلول عام 1869.

فقد عمد حينئذ اثنان من رجال المال ذوي السمعة السيئة وهما جاي غولد وجيم فيسك على شراء كل ما يقدران على شرائه من ذهب الدولة الأمريكية على أمل رفع الأسعار بدرجة كبيرة وتحقيق أرباح قياسية.

وفي ذلك اليوم من الجمعة انكشفت المؤامرة وانهارت البورصة وأفلس الكثيرون.

وهناك قصة أخرى وهي الأكثر تداولا وتتعلق بباعة التجزئة فبعد عام كامل من الخسارة (البيع في الأحمر) تتحول المتاجر للربح (الانتقال للأسود) في اليوم الذي يأتي عقب عيد الشكر، حيث ينفق الكثيرون على السلع المعروضة بخصومات.

ورغم أن التجار بالفعل يحققون خسائر قبل عيد الشكر وأرباح بعده ، إلا أن هذا الطرح حول أصل التسمية مستبعد.

كما طرحت قصة بغيضة أن أصل التسمية تعود إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر في جنوب الولايات المتحدة حيث كان ملاك العبيد يبيعونهم بخصومات في اليوم الذي يعقب عيد الشكر، ولكن هذه القصة، التي دفعت البعض للدعوة لمقاطعة اليوم، ليس لها أساس من الصحة.

وهناك قصة أخرى عن أصل التسمية تعود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما استخدمت الشرطة في فيلادلفيا هذا التعبير لتصف الفوضى التي تعقب عيد الشكر عندما يتدفق الكثير من المشترين والسياح على شوارع المدينة قبل مباراة كرة القدم الأمريكية التي تقام السبت من كل عام.

ففي يوم الجمعة الذي يسبق المباراة لا يستطيع رجال الشرطة الحصول على أجازه بل ويعملون لساعات أطول في مواجهة الحشود وتعثر المرور كما أن لصوص المتاجر يستغلون هذه الحالة لتصعيد نشاطهم مما يزيد من صداع رجال الشرطة.

وفي عام 1961 عملت المتاجر في فيلادلفيا على تغيير هذه الصورة السلبية فأطلقوا اسم “الجمعة الكبيرة” ولكن جهودها لم تنجح.

وفي ثمانينيات القرن الماضي وجد التجار في أمريكا وسيلة وسيلة لبث الحياة في الجمعة السوداء وجعل النظرة لهذا اليوم إيجابية في نظر زبائنهم وكانت النتيجة هي تحول المتاجر في الولايات المتحدة في الجمعة التي تأتي عقب عيد الشكر من الأحمر إلى الأسود أو من الخسائر للأرباح.

يتزاحم الناس على المحال التجارية للتسوق في عدد من دول العالم على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية للتسوق منذ فجر اليوم في ما يعرف بـ “الجمعة السوداء”.

Share and Enjoy !

Shares