تراجعت السلطات الإسرائيلية عن نقل الأسير زكريا زبيدي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وذلك بعد أن أعلن في وقت سابق من اليوم، أن مصلحة السجون ستقوم بنقل زبيدي للعلاج في مستشفى “رمبام” في حيفا.
وردا على توجهات وسائل الإعلام، قال المتحدث باسم مستشفى “رمبام” أن “زكريا زبيدي لم ينقل إلى رمبام، وتم إلغاء زيارته”، دون الإفصاح عن المزيد من المعلومات وأسباب إلغاء نقل زبيدي إلى مستشفى “رمبام”.
وكان من المفروض أن ينقل زبيدي للعلاج عقب الجروح التي أصيب بها من قبل قوات الأمن الإسرائيلية خلال اعتقاله، أمس السبت، قرب بلدة الشبلي في مرج ابن عامر.
وأتى ذلك، بطلب من محاميه أفيغدور فيلدمان، بسبب تعرضه للاعتداء من قبل عناصر قوات الأمن، علما أن زبيدي آخر من عرض على محكمة الناصرة، مساء السبت، لتمديد اعتقاله.
وشوهد أن حراس السجون أحاطوا بالزبيدي بسبب تعرضه للاعتداء خلال اعتقاله ولمنع تصويره رغم أنه كان مقيد اليدين والقدمين.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه متوقع نقل الأسير زبيدي إلى المستشفى لتلقي العلاج، علما أن محكمة الصلح في مدينة الناصرة، مددت اعتقال الزبيدي ومحمد قاسم عارضة، ومحمود عبد الله عارضة ويعقوب محمد قادري بمدة 9 أيام لغاية 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، وذلك بعد إعادة اعتقالهم من قبل قوات الأمن الإسرائيلية بعد هروبهم من سجن “جلبوع”، يوم الإثنين الماضي.
ولم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية، أي تفاصيل أخرى حول الوضع الصحي للأسير زبيدي، الذي تعرض للضرب من قبل عناصر قوات الأمن الإسرائيلية خلال اعتقاله، حيث أظهرت بعض الصور تعرض الأسير زبيدي للاعتداء والضرب المبرح من قبل قوات الأمن خلال اعتقاله.
ورفضت السلطات الإسرائيلية السماح للمحامين بلقاء أسرى عملية “الجلبوع”، وواصلت اعتقالهم في أقبية المخابرات في الجلمة بعد تمديد اعتقالهم بمدة 9 أيام علما أن الشرطة طلبت تمديد اعتقالهم لمدة 13 يوما.