عرضت دار المزادات Bonhams صورة غامضة لامرأة مجهولة على أنها صورة نادرة للملكة إليزابيث الأولى في شبابها.
وعقب الانتهاء من أعمال تنظيف وترميم قطعة القماش، كشف الخبراء أنها تعود إلى القرن السادس عشر، وأن المرأة المرسومة في اللوحة هي الملكة إليزابيث الأولى، وهي حقيقة تم تأكيدها من قبل الخبراء في دار المزادات العالمية Bonhams، هذا العام.
وصف أندرو ماكنزي، مدير قسم الماجستير في دار المزادات، بأنه اكتشاف “مهم ومثير”، وقال: “من النادر حقا العثور على شيء بهذا القدر من القدم”.
ويعود تاريخ اللوحة إلى عام 1562، أي بعد أربع سنوات من حكم إليزابيث، وهي واحدة من أقدم الصور التي تعود إلى الملكة، والتي تهدف إلى عرض “صورة جديدة ومتطورة لها كملكة شابة تبعث شعورا بالسلطة والثقة”، على حد تعبير ماكنزي.
اللوحة تأتي في وقت كان فيه زواج إليزابيث الأولى على رأس جدول أعمال المحكمة الإنجليزية، وتم تشجيع المغازلة، حيث كان فيليب الثاني ملك إسبانيا، وفرانس فرديناند وريث الإمبراطورية النمساوية المجرية، وتشارلز الثاني من النمسا وإريك الرابع عشر من السويد، من العرسان المحتملين.
ولعبت اللوحة دورا مهما في هذه العملية، وتشير الدلائل الظرفية إلى أن اللوحة المكتشفة حديثا رسمت في ورشة الرسام الهولندي ستيفن فان دير مولن، وأن الغرض منها على الأرجح كان تحفيز الخاطبين.
وقال ماكنزي إنه من غير الواضح كيف انتقلت اللوحة من البلاط والظهور في أمريكا هذا العام.
ومن المنتظر أن يتم بيع اللوحة في المزاد العلني في لندن بتاريخ 4 ديسمبر بمبلغ يتراوح بين 150 ألف جنيه إسترليني (193 ألف دولار) و250 ألفا (322 ألف دولار).