بغداد – أصدر القضاء العراقي مذكرة قبض ومنع من السفر بحق رئيس خلية الأزمة السابق في ذي قار الفريق جميل الشمري، على خلفية اتهامات له بالمسؤولية عن مقتل المتظاهرين في الناصرية.
وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان إن “الهيئة التحقيقية في رئاسة محكمة استئناف ذي قار أصدرت مذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري عن جريمة إصدار الأوامر التي تسببت بقتل متظاهرين في المحافظة”.
وأفاد مصدر قضائي بأن مذكرة الاعتقال تضمنت أيضا حجز أموال الشمري المنقولة وغير المنقولة.
وقد تزامن ذلك مع أنباء عن إضرام متظاهرين غاضبين في الديوانية النار في منزل الشمري.
وكان عدد من شيوخ عشائر محافظة ذي قار العراقية ،اجمعوا على هدر
دم الفريق الركن جميل الشمري، والتبرؤ منه بعد المجزرة التي ارتكبها يوم الخميس
الماضي،وأدت لمقتل 30 شخصاً بالرصاص الحي.والشمري المتهم الاول
بالضلوع في هذه الجريمة ، بعد أن أوكل إليه رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي مهمة
استعادة الأمن في الناصرية، وشغل سابقاً قائد عمليات البصرة في المظاهرات الدامية
في صيف 2018.
لكن عبدالمهدي عاد عن القرار أمس الخميس، على خلفية تصاعد
عمليات القمع ضد المحتجين، وعمد إلى سحب يد رئيس خلية الأزمة في محافظة ذي قار
الفريق جميل الشمري وتعيين الفريق سعد حربية بدلاً عنه.
وكان محافظ ذي قار المستقيل عادل الدخيلي طالب رئيس الوزراء
بإبعاد الفريق جميل الشمري لإخلاله بأمن المحافظة، كما دعا إلى “تشكيل لجنة
تحقيقية ومعاقبة كل من تسبب بسقوط دماء أبناء المحافظة”.
كما أن أحد شيوخ عشيرة البدور، عدي آل عابر فهد الشرشاب، اعلن أن
“جميل الشمري مطلوب عشائرياً لكل عشائر ذي قار”،مطالبا أن يحاسب
قانونياً وعشائرياً”.