دعا رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية العين سمير الرفاعي الشباب إلى استثمار اللحظة التاريخية والانخراط في الأحزاب والمشاركة الفاعلة، بحيث يكون الشباب الواعي الجزء الأساسي من عملية اتخاذ القرار لرسم مستقبلهم ومستقبل الوطن في المئوية الثانية.
وعرض الرفاعي خلال اللقاء الذي جمعه، اليوم الثلاثاء، بعدد من الشباب، وأداره مقرر لجنة الانتخاب في اللجنة الملكية الدكتور عامر بني عامر، لأبرز المخرجات المتعلقة بعمل اللجنة الملكية في قانوني الأحزاب والانتخاب والقوانين المتعلقة بالإدارة المحلية، إضافة إلى تمكين الشباب والمرأة والتعديلات الدستورية المتعلقة بقانوني الأحزاب والانتخاب.
وأشار إلى أن اللجنة شكلت لجانا فرعية ضمن مضامين رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني للجنة الملكية، وجرى إعداد توصية بقانون أحزاب جديد ومختلف بشكل مطلق، بحيث تمثل الأحزاب المحافظات والمرأة والشباب، حيث يشترط أن يكون 20 بالمئة من الشباب من بين المؤسسين للحزب، وأن يكون في القائمة الحزبية أول خمس مرشحين بينهم شاب وأول ست مرشحين بينهم امرأتين.
كما أشار إلى أن مسودة مشروع قانون الأحزاب تسمح للشباب في الجامعات بالانتساب للأحزاب، إضافة إلى تخفيض سن الترشح للانتخاب إلى 25 سنة بدلا من 30 سنة كما هو معمول به في القانون الحالي.
وتحدث الرفاعي حول ضرورة أن يكون الشباب جزءا من الحوار ومواصلة بناء المستقبل، وهذا ما يؤكد عليه جلالة الملك وسمو الأمير حسين، ولي العهد.
وبين الرفاعي أن التوصيات ومخرجات اللجنة الملكية جرى رفعها وتسليمها لجلالة الملك، لإقرارها من قبل الحكومة ومن ثم ارسالها لمجلس النواب وهو صاحب القرار بقبولها أو رفضها أو التعديل عليها، داعيا الشباب إلى الانخراط بالعمل الحزبي وعدم الاكتفاء بالتفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي.
ودار، خلال اللقاء، حوار ونقاش موسع بين الرفاعي والشباب، مشيدين بالتوجيهات الملكية السامية للجنة والجهات الرسمية بدعم الشباب وتحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي المنشود.