قال استشاري الوبائيات وعضو لجنة الاوبئة الدكتور بسام الحجاوي، ان الاردن وصل الى نسبة مطمئنة في منحنى وباء كورونا مكنت من العبور الى صيف آمن والبدء بإجراءات فتح القطاعات.
واستعرض خلال محاضرة اقيمت في نادي اطباء الاطفال في الشمال اخيرا، تطورات جائحة كورونا في الاردن، والاجراءات التي اتخذت من اجل السيطرة على الوباء.
وتحدث عن برنامج التطعيم الوطني الذي انشئ عام 1979، وقال انه يقدم كافة المطاعيم المدرجة على برنامجه لكل المواطنين والمتواجدين على اراضيه مجانا.
وقال الدكتور الحجاوي، ان انتشار فيروس كورونا المستجد بدأ في الاردن على شكل حالات فردية وافدة من الخارج، او مجموعة حالات شكلت بؤرا نجمت عن حالات وافدة، حيث بلغ عددها في تلك الفترة 1279 حالة مؤكدة، وبلغت الوفيات 11 وفاة.
واشار الى ان الامكانات حينها كانت تسمح بحجر الحالات المشتبه بها حجرا مؤسسيا مع توفر امكانيات العزل المؤسسي لجميع الاصابات مهما بلغت خطورتها او الحالات المشتبه بها والتي لا تشكو من اي اعراض مرضية في المستشفيات التي اعتمدت لهذه الغاية.
واضاف ان الشراكة بين القطاعات الصحية المختلفة في المملكة عززت قوة النظام الصحي ومكنت من التعامل مع الحالات المرضية وتخفيف معدلات الاصابة وخفض المضاعفات والاصابات الناتجة عنها، من خلال تحديث البروتوكولات العلاجية باستمرار والعمل بها من قبل كافة القطاعات الصحية و دعمها لمواجهة هذه الجائحة.
وبين ان الاردن عمل على انشاء ست مستشفيات ميدانية حكومية وعسكرية، وفرت 1732 سريرًا خصص عدد كبير منها لأجهزة التنفس الاصطناعي والعنايات الحثيثة.
واكد ان القطاع الطبي في الاردن عمل بروح الفريق الواحد، الامر الذي اثمر نتائج ايجابية خففت من تداعيات هذه الجائحة وقللت من فترة الاغلاقات الشاملة بالرغم من بروز مفاهيم ومعلومات خاطئة واشاعات لا تعتمد على الحقائق ادت الى التراخي بالالتزام بالإجراءات الوقائية المتعارف عليها.
ولفت الى انه بالرغم من تراجع الاصابات عالميا الى نحو 7 بالمئة، وتراجع الوفيات عالميا الى 10 بالمئة، في الاسابيع الاخيرة، فما زال الوضع ديناميكيا حتى الان غير مسيطر عليه عالميا ولم يتعدى مرحلة الخطر.
واوضح اهمية التطعيم والعدالة في توزيعه على كافة دول العالم لتشكيل مناعة مجتمعية والابقاء على الاجراءات الاحترازية.
من جهته، اشار رئيس النادي الدكتور بشار خصاونة، الى عودة النادي إلى نشاطاته في خدمة الأطباء بعد الانحسار الكبير في الجائحة، مشيدا بجهود كافة قطاعات الدولة وفي المقدمة منتسبي القطاعات الطبية على اختلاف مسمياتهم ومواقعهم.
(بترا)