7.1 C
عمّان
الثلاثاء, 26 نوفمبر 2024, 12:32
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

الفاو: 811 مليون جائع في العالم

 كشف مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، عن مسار الاتجاه الحالي بهدف القضاء على الجوع والفقر وتحقيق سائر أهداف التنمية المستدامة، رغم التحديات الراهنة، مشيرا إلى أن جائحة «كوفيد – 19» لا تزال تشكل تحدياً عالمياً، متسببة بكم لا يحصى ولا يعد من الخسائر والمشقات. أما تداعيات الأزمة المناخية فظاهرة بوضوح، إذ أن الحرائق قد أتت على المحاصيل، واجتاحت الفيضانات المنازل، ووقعت حياة البشر وأرزاقهم في دوامة من الاضطرابات بسبب النزاعات وغير ذلك من الأزمات الإنسانية الكثيرة.

 
وأضاف «شو دونيو»:  ومع ذلك، وفي خضم هذه القلاقل، يظهر زخم وطاقة جديدان شيئاً فشيئاً، إذ نتهافت إلى تحسين طرقنا في إنتاج أغذيتنا وتخزينها وتوزيعها واستهلاكها، وقد بدأنا نواجه المشاكل ونجعل البنى أكثر تناسباً مع الغاية المنشودة منها.

وفي الشهر الماضي، وضعت قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخطوط العريضة للطريق التي ينبغي للعالم سلوكها من أجل التقدم نحو تحويل النظم الزراعية والغذائية.

وقد انعقد منتدى الأغذية العالمي الرائد بنجاح في العاصمة الإيطالية في مطلع هذا الشهر، بفضل زخم شباب العالم وممثليهم في المنظمة ووكالتيها الشقيقتين، وقد ركز على تسخير الإبداع لدى أجيالنا الشابة وقدرتهم على الصمود. فهم من أكثر الشرائح التي هي على المحك. وهم من سيتعايشون مع العواقب المباشرة للأزمة المناخية والنظم الزراعية والغذائية رديئة الأداء.

وفي الوقت عينه، يوفر اليوم 1.8 مليار شاب وشابة حول العالم تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و24 سنة، ويعيش 90 في المائة منهم تقريباً في البلدان النامية، طاقات غير محدودة ينبغي سبرها.
 

811 مليون جائع في العالم
وتابع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة: “قد بدأنا بالفعل بتسخير ذلك وترجمته إلى توعية واسعة النطاق وحلول شمولية وإجراءات يقودها الشباب من أجل التغيير..وليس الشباب طبعاً وحدهم من عليهم أن يقلقوا من كون نظمنا الزراعية والغذائية غير ملائمة للهدف المنشود منها، وبشأن كيفية جعلها أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة”.

فحتى قبل أن تكشف جائحة «كوفيد – 19» مواطن الوهن في النظم الزراعية والغذائية حول العالم، كان مئات الملايين من الناس حول العالم يعانون الجوع وقد ارتفع عددهم خلال العام الماضي ليبلغ 811 مليوناً؛ مع أن العالم ينتج ما يكفي من الغذاء لنا جميعاً. وهذا أمر يفوق كل تصور ولا يمكن القبول به.

التأثير البيئي والمناخي للنظم الزراعية والغذائية
وفي الوقت عينه، يُفقد ما نسبته 14% من الغذاء الذي ننتجه فيما يُهدر 17% منه. وإذا أضفنا عوامل الإجهاد الأخرى – مثل الآفات والأمراض والكوارث الطبيعية وخسارة التنوع البيولوجي وتدمير الموائل والنزاعات – ندرك حجم التحدي الذي نواجهه في تلبية الاحتياجات المتزايدة للعالم من الأغذية مع الحد من التأثير البيئي والمناخي لنظمنا الزراعية والغذائية في الوقت عينه.

وقال «شو دونيو»: “يصادف احتفالنا بيوم الأغذية العالمي هذا العام فترة زمنية حرجة.. و(الفاو)، بوصفها الوكالة الرائدة في مجال الأغذية والزراعة، قد وضعت مجموعة أدوات نحن واثقون من أنها تمكننا من التأثير في العديد من هذه المشاكل النظمية المعقدة”.

Share and Enjoy !

Shares