قال وزير التربية والتعليم، وجيه عويس، الأحد، إن “التعليم الوجاهي في المدارس هو الأساس ولا تراجع عنه”.
وأضاف، خلال اجتماع لجنة التعليم والشباب النيابية، لبحث قرار التعديل على التقويم المدرسي للعام الدراسي 2021-2022، أن “الوزارة حافظت على مدة الدوام المدرسي للعام الدراسي بأكمله، وعددها 195 يوما بقرار اختصار مدة الفصل الأول”.
وتابع عويس أن “صحة الطلبة كانت هاجسا لنا عند اتخاذ قرار اختصار الفصل الأول”.
وقالت الأمينة العامة للشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم نجوى قبيلات، إن الوزارة “سجلت 1024 إصابة بكورونا في أحد الأيام في المدارس ونخشى أن نصل إلى يوم لا نستطيع السيطرة على هذه الاصابات مع فصل الشتاء”، موضحة أن الوزارة “اتخذت قرارا مماثلا بالتعديل على التقويم المدرسي قبل جائحة كورونا”.
“705 شعب تحولت إلى التعليم الإلكتروني وعادت للوجاهي منذ بداية العام الدراسي، و126 شعبة لا تزال محولة من التعليم الوجاهي إلى الإلكتروني”، بحسب قبيلات.
وأشارت قبيلات إلى أن الوزارة “اشترت بنحو 3 ملايين دينار كمامات للطلاب”، مؤكدة أنه لا بد من تعاون الجميع لتطبيق البرتوكول الصحي حتى ننجح.
وأوضحت أن “الوزارة استقبلت منذ جائحة كورونا 211 ألف طالب جديد”.
“عدد المدراس التي استلمتها وزارة التربية والتعليم لهذا العام 31 مدرسة بطاقة استيعابية 25 ألف طالب، وما تبقى من الطلبة شكلوا ضغطاً على المدراس”، وفق قبيلات التي لفتت إلى تحويل 1200 مدرسة إلى نظام التناوب.
وأضاف الوزير أن “قرار تقديم الامتحانات درسته الوزارة وعدد من الفنيين والمسؤولين جيدا، بهدف حماية الأطفال والسيطرة على انتشار الفيروس في وقت الشتاء القارس عندما لا يكون هناك تهوية في الصفوف وبدون أن يتأثر التقويم الدراسي بذلك”.
“نحن مسيطرون على الوضع الوبائي في المدارس وما زالت الإصابات بفيروس كورونا ضمن المعقول، ومصرون على التعليم الوجاهي، ولا يوجد أي تعليم آخر سوى الوجاهي ما دام وضعنا الوبائي جيد”، بحسب الوزير.
رئيس لجنة التعليم والشباب النيابية، بلال المومني، قال إن اللجنة تفاجأت بقرار التعديل على التقويم المدرسي للعام الدراسي 2021 – 2022، متمنيا أن “يكون هذا التعديل في مصلحة الطالب والعملية التعليمية”.
وأشار إلى أن “اختصار شهر كامل من الفصل الدراسي أمر غير بسيط”، مضيفا أن “اللجنة تفهم التخوفات وسلامة الأبناء في المقام الأول لكنها مرتبطة بسلامة العملية التعليمية”، داعيا الوزارة إلى استثناء طلبة التوجيهي من قرار اختصار الفصل الأول.
وأكد المومني أن “كورونا وآثارها ما زالت تلقي بظلالها على الجميع، وأكثر المتأثرين بالانعكاسات السلبية هو قطاع التربية والتعليم”، مضيفا أنه “رغم أن جميع القطاعات مفتوحة وتؤدي مهامها ما زال قطاع التربية والتعليم أكبر المتأثرين سلبا بآثار كورونا وانعكاساتها”.
لجنة التخطيط في وزارة التربية والتعليم، قررت الأسبوع الماضي، في اجتماع موسع عقدته برئاسة وزير التربية والتعليم وجيه عويس، تقديم موعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول لتبدأ بتاريخ 8 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وأقرت، أيضا، تقديم بداية الفصل الدراسي الثاني للعام 2021/2022، ليبدأ اعتبارا من تاريخ 1 شباط/فبراير 2022، حيث سيبقى مجموع أيام العام الدراسي للفصلين 195 يوما دراسيا، انسجاما مع التقويم المدرسي المعتمد.
قبيلات، قالت الأربعاء، إن قرار تقديم موعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول يشمل جميع المدارس الحكومية والخاصة ووكالة الغوث.
وأضافت “، أن المدارس الدولية التي تعتمد 3 فصول قد تستثى من قرار تقديم موعد الاختبارات النهائية إذا تبين أنه يؤثر على سير التعليم فيها وذلك وفق حديثها للمملكة.
وأوضحت قبيلات أنه “لن يتم حذف وحدات من المناهج الدراسية، إنما سيتم ترحيلها إلى الفصل الدراسي الثاني الذي مدد موعدي بدايته ونهايته”.
وبينت أن “امتحانات الثانوية العامة لن تتأثر، لأن الامتحانات في الفصل الدراسي الأول تسمى امتحانات نهاية الفصل الأول وتعقد في الفترة المحددة لها”.
وأشارت قبيلات إلى أن “المادة 40 من قانون التربية والتعليم نصت على أن يكون عدد أيام الدوام الدراسية بحدها الأدنى من 195 إلى 200 يوم، وبالتالي الأيام التي خفضت من الفصل الأول أضيفت إلى الفصل الدراسي الثاني، لذا فعدد أيام الدراسة للفصلين الأول والثاني 195 يوما”.