الامم – اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني برئيس القائمة العربية الموحدة في كنيست الاحتلال الاسرائيلي بحث عن تقوية علاقات الأردن مع الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل، بالإضافة إلى محاولة تهدئة المعارضة في الداخل.
وقال الصحفي الاسرائيلي رون بن يشاي إن الملك عبدالله الثاني أظهر كفاءته السياسية عندما التقى منصور عباس، مشيرا إلى أن القائمة العربية الموحدة هي جزء من التحالف الحاكم في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيت.
“كان لدى الملك أكثر من سبب جيد لدعوة عباس الى الاردن للقائه. احد هذه الاسباب هو اظهار الدعم للحكومة الاسرائيلية الجديدة بقيادة بينيت”، وفق الصحفي.
ويرى يشاي أن الملك عبدالله يدعم الحكومة الاسرائيلية الجديدة ليس فقط لان نتينياهو ليس موجودا، وانما أيضا وللمرة الاولى في تاريخ اسرائيل يكون هناك حزب عربي اسلامي يمثل جزءا شرعيا من الحكومة الاسرائيلية وهو قادر على التأثير في سياساتها.
واعتبر زيارة منصور عباس إلى عمان من شأنها تعزيز الدعم الأمريكي إلى الأردن في الوقت الذي يكون فيه الأردن بأمس الحاجة الى المساعدات الاقتصادية من واشنطن، موضحا أن الملك عزز موقعه كوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس من خلال اظهار دعمه للقائمة العربية الموحدة (رام) وهي قوة اسلامية معتدلة.
ولفت المراسل الحربي، إلى أنه قد يكون هناك دافع سياسي اردني داخلي وراء اللقاء مع منصور عباس، حيث أن القصر واجه ضغطا هائلا بسبب المعضلة الاقتصادية الاردنية، والمعارضة الرئيسية في الأردن هي الاخوان المسلمون، وبالتالي اللقاء مع منصور عباس وقائمته الاسلامية من شأنه المساعدة في تقليل البعض من هذا التوتر.
“كما ان العشائر الأردنية هم الداعم الرئيسي للقصر ولكن يوجد لديهم أيضا الكثير من الانتقادات، فيما تمثل القائمة العربية الموحدة العديد من العشائر في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والذين لديهم علاقات مع العشائر في الاردن. بالتالي، من خلال تكريم منصور عباس، يأمل الملك أن يهدئ بعض المعارضين”، وفق ما يرى يشاي.
وأشار إلى أن اللقاء يبعث رسالة الى الاردنيين من أصل فلسطيني بأن الملك لم يهمل المسجد الأقصى في القدس أو التطلعات القومية للشعب الفلسطيني.