أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، عن تعهدات دولية لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بأكثر من 615 مليون دولار في اتفاقيات متعددة السنوات لعام 2022 وما بعده.
وأضافت الوزارة، في ملخص الرئاسة المشتركة لمجريات المؤتمر الوزاري الدولي حول الأونروا والذي نظمته المملكة مع السويد، أنّ عجز الوكالة للعام الجاري انخفض إلى 60 مليون دولار أمريكي بعد التعهدات الجديدة لدعم الوكالة بـ38 مليون دولار.
وذكر الملخص، ” ترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة خارجية السويد آن ليندا المؤتمر الوزاري الدولي لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) الذي انعقد في بروكسل في 16 تشرين الثاني 2021.
وضم المؤتمر ممثلين عن أكثر من خمسين دولة عضو في الأمم المتحدة بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، وعدد من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى، سواء بالحضور بشكل شخصي أو افتراضي. وقد تعهد المشاركون بتقديم دعم سياسي ومالي للأونروا وباتخاذ خطوات نحو تمويل كافٍ ومستدام للوكالة، بحسب الملخص الصادر عن الوزارة.
وأكد المشاركون على الدور الأساسي للأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وشدد المشاركون على أن الأونروا يجب أن تكون قادرة على مواصلة العمل للاستجابة لاحتياجات هؤلاء اللاجئين التي تستمر في الارتفاع، وفاءً بتفويض الأمم المتحدة إلى أن يتم التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194، وفي سياق حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأعرب المشاركون عن قلقهم العميق من أن الأونروا لا تزال تواجه نقصًا متكرراً وكارثياً في التمويل مما يترك موظفيها والملايين من الناس الذين تخدمهم معرضين بشدة لفقدان الوصول إلى الخدمات الأساسية.
واتفق المشاركون على الأهمية لإيجاد حل للأزمات المالية للأونروا، والتي تهدد حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العيش بكرامة.
ودعا المشاركون إلى إصلاح نموذج التمويل الهيكلي للوكالة، والذي يجب أن يشمل، في جملة أمور، المزيد من التمويل طويل الأجل ومتعدد السنوات والتمويل الأساسي وتنويع وتوسيع قاعدة المانحين وآليات تمويل مبتكرة.
وأكد المشاركون على أهمية جهود الأونروا المستمرة لتحسين فعالية وكفاءة عملياتها وتخفيف المخاطر والتحديات.
وفي هذا السياق، عرضت الأونروا خلال المؤتمر خططها الخاصة بضمان عمل فاعل في تنفيذ مهامها وفقا للولاية المناطة بها من الأمم المتحدة، والتي ستسهم في العمل على استراتيجية الوكالة المقبلة متعددة السنوات والتي سيتم الانتهاء منها في العام 2022.
وأعرب المشاركون عن دعمهم القوي لهذه الخطط. ويشمل ذلك الاستفادة من الفرص التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاستفادة من الدروس المستفادة من تجربة التعامل مع جائحة كوفيد-١٩.
كما أتاح المؤتمر فرصة لإعادة التأكيد على أهمية الأونروا وموظفيها في دعم قيم الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية.
وجددت الأونروا التزامها الراسخ بهذه القيم والمبادئ، وعملها المستمر لضمان انعكاس ذلك في عملياتها، مع التركيز بشكل خاص على مسألة الحياد.
وأعرب المشاركون عن دعمهم للأونروا ورغبتهم في تقديم المزيد من الدعم للوكالة في هذا العمل.
وعبر المشاركون عن دعمهم للأونروا واستعدادهم لدعمها بالمشاركة في التصدي للهجمات السياسية المستمرة التي تسعى للتشكيك بنزاهتها وبأهدافها.
ووجه المشاركون نداء لمزيد من التمويل من مانحين آخرين في الأسابيع المقبلة للوفاء بالالتزامات المالية العاجلة وتسديد الرواتب، وتجنب وقف الخدمات.