لقي 32 شخصا على الأقل مصرعهم، اليوم الجمعة، بعدما شبت النيران في عبّارة مزدحمة خلال عبورها أحد الأنهار في جنوب بنغلاديش، وفق ما ذكرت الشرطة.
وقال رئيس الشرطة المحلية، موينول إسلام لـ“فرانس برس“: ”اشتعلت النيران في عبّارة أوبيجان 10 التي تتألف من ثلاثة طوابق وهي في منتصف النهر. انتشلنا 32 جثة، وقد ترتفع حصيلة القتلى“.
وأضاف: ”الغالبية لقوا مصرعهم بسبب الحريق، وقلة قضوا غرقا بعد أن قفزوا في النهر“.
ووقع الحادث في وقت مبكر من الصباح بالقرب من بلدة جاكاكاثي الريفية الجنوبية، على بعد 250 كيلومترا جنوب العاصمة دكا.
وهذا الحادث هو الأخير في سلسلة من الحوادث المماثلة في هذه الدولة التي تقع في دلتا نهر الغانج المنخفضة، وتعبرها العديد من الأنهار.
ففي أبريل/ نيسان الماضي، قضى ما لا يقل عن 34 شخصا على الأقل، بعد غرق عبارة كانت متوجهة في رحلة من مدينة نارايانغانج الصناعية إلى إقليم مونشيجانغ المجاور.
وكانت العبارة مكتظة بنحو 50 راكبا ممن يريدون مغادرة نارايانغانج، بعد فرض الحكومة إغلاقا لمدة سبعة أيام، لاحتواء تسارع وتيرة الإصابات بـ«كوفيد – 19»، قبل أن تصطدم بمركب شحن.
كما شهدت بنغلاديش واحدا من أسوأ حوادث غرق العبارات في عام 2014، بعد أن غرقت عبارة كانت تقل قرابة 200 شخص في نهر وسط البلاد ولم ينج سوى خمسين شخصا.
وقال قائد الشرطة المحلية تفضل حسين، في حينها، إن ”العبارة كانت تقل عددا من الركاب يفوق طاقتها والنهر لم يكن هادئا“، مشيرا إلى أن حوالي 50 شخصا نجوا من الحادث.
وفي عام 2015، لقي 70 شخصا على الأقل مصرعهم في عبارة حين كانت تقطع نهر ”بادما“ على بعد 40 كيلومترا شمال غرب العاصمة دكا.
واصطدمت العبارة آنذاك بسفينة شحن في النهر، الذي يعد أكبر الأنهار في البلاد، وغرقت على عمق يصل إلى 6 أمتار. ووقع الحادث على بعد حوالي 30 كم جنوب العاصمة دكا.
ويحمّل خبراء، سوء الصيانة وتراخي معايير السلامة والاكتظاظ، مسؤولية مثل هذه الحوادث.
وفي بنغلاديش، إحدى أفقر دول آسيا، أكثر من 230 نهرا، وتعتبر السفن أبرز وسيلة نقل لا سيما في جنوب وشمال شرق البلاد.