كتب : المحرر السياسي
سيكون كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب الأزرق والأبيض بيني غانتز، وفرق التفاوض الخاصة بحزبيهما في الكنيست اليوم،للوصول الى حل لمشكلة تشكيل الحكومة الاسرائيلية، فيما تؤكد مصادر الى انه لن تكون هناك مفاوضات لإنهاء المأزق السياسي.
ومعروف انه يجب التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف ليل الأربعاء المقبل لمنع الكنيست من تفريق نفسها تلقائيًا. إذا لم يحصل أي عضو في الكنيست على دعم غالبية الكنيست لتشكيل حكومة بحلول ذلك الوقت،وبالتالي فسوف يذهب الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة في أقل من عام.
ويقدم رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتز نفسه بديلا عن نيتناهو ،معتبرا انه الشخص المناسب لاعادة الهيبة الى منصب رئيس الوزراء الاسرائيلي ،طارحا شعار ” الامن والسلام والحكومة النظيفة ” في حملته الانتخابية.
ويتعهد غانتز ، الذي ينحدر من أبوين ناجيين من المحرقة النازية، من أصول رومانية ومجرية، بمحاربة الفساد وعدم التساهل به مطلقا ، وخاصة ان رئيس الوزراء نيتناهو متهم بقضايا فساد وهي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة .
ولتجنب انتخابات ثالثة هناك دعوات للخروج من هذا المأزق وتجاوز أي عثرات ، فرئيس الكنيست الإسرائيلي يولي أدلشتاين يرى أن “الخيار الأفضل هو تشكيل حكومة وحدة يتناوب في رئاستها بنيامين نتنياهو وبيني غانتز”، مشددا على أنه “سيواصل المساعي لإنجاز تشكيل حكومة وحدة واسعة”، من خلال التوسط بين جميع الأطراف المعنية”، مؤكدا أن “الطريق الوحيد لمنع الانتخابات هو تشكيل حكومة وحدة وطنية”.
وفي السياق ذاته، دعا وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، إلى تفادي الانتخابات، وقال إن “معركة انتخابية ثالثة في هذه الفترة، ستؤدي على ما يبدو، إلى تفويت فرصة سياسية وأمنية لا تعوض لدولة إسرائيل”، بحسب تعبيره.
ومن المتوقع أن يلتئم الكنيست الإسرائيلي لإقرار تعديلات تشريعية تسمح بتبكير الانتخابات، لتجري في الثالث من شهر آذار/ مارس المقبل، قبل حل الكنيست منتصف ليلة الأربعاء المقبلة في حال تعذر تشكيل حكومة جديدة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية “مكان”.