26.1 C
عمّان
الأحد, 19 مايو 2024, 11:08
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

“الإنصات النشط” مهارة يمكن إتقانها بهذه الخطوات

تعد مشكلة “الاستماع” أبرز ما يمكن أن يواجهه أي شخص في التواصل مع الآخرين. وعدم الاستماع بشكل جيد للآخر يفسد كل طرق المحادثة.

والاستماع بطريقة جيدة لما يقوله الشخص الآخر أمر هام. لأنه يعطي قيمة للطرف الآخر ويجعله محط تقدير.

والاستماع الجيد مهارة تتطلب ممارسة جيدة. وفي السطور التالية معرفة كيفية ممارسة الاستماع النشط.

– تخلص من عدم الاهتمام

إذا كنت تريد أن تكون المحادثة جيدة مع شخص ما، فمن الأفضل محاولة تجنب عدم الاهتمام. ضع هاتفك صامتاً وأغلق التلفاز.

أعط الشخص الآخر كامل اهتمامك، وربما يكون التحكم في هذا أكثر صعوبة. ولكن ينبغي أن تحاول تجنب التشتيت العقلي. كأن تقوم بالتركيز على أساليب الشخص.

– حافظ على اتصال العين

حاول الحفاظ على اتصال العين مع الشخص الآخر في غالبية المحادثة. حتى يعرف أنك تركز وأنه يتم الاستماع إليه.

وإذا كنت شخصاً خجولاً بشكل خاص، أو تجد اتصال العين صعباً. حاول التركيز على المساحة بين حواجب الشخص أو فمه.

– الميل تجاه الشخص

إذا كنت تريد أن تظهر اهتمامك في ما يقوله شخص آخر. فكرة جيدة أن تميل قليلاً، حيث أن “تقوس الظهر” يعطي انطباعاً أنك لا تهتم، ومن الأفضل أيضاً أن تبقي ذراعيك مفتوحتين.

– الابتسامة

الابتسامة تذهب بالإنسان بعيداً عندما يتعلق الأمر بالمحادثات، فحاول أن تبقي تعبيرك إيجابياً. حتى تشجع الشخص الآخر على التحدث بصراحة.

وعليك أن تضع في الاعتبار محتوى المحادثة، فإذا كان الشخص الآخر يتحدث عن شيء مزعج. فمن المناسب أن ينعكس عليك التأثر وليس الابتسامة.

– الإيماءة مع الشخص

الإيماءة هي طريقة أخرى لتشجيع المتكلم على ما يقوله، وهذا لا يعني أن عليك أن تتفق مع كل شيء يقال.

لكنه سوف يظهر لك فهمه بأنه محل اهتمام، وفي نفس الوقت من المهم تشجيع الشخص الآخر. لابد من الالتزام برد فعل إيجابي وهذا سيساعد على إبقاء التركيز على المحادثة.

– استخدام التأكيدات اللفظية

بالإضافة إلى الإيماءة، هناك ألفاظ يمكنك أن تستخدمها، مثل: “أفهم” أو “استمر” لتشجيع الشخص الآخر على المساعدة وأنك تبقي نفسك مشاركاً.

وإذا كان هناك مقاطعة في المحادثة، لا تخف فيمكنك أن تحصل مرة أخرى عليها مع عبارة صغيرة إيجابية. بنفس الوقت كن حذراً من التحدث على الشخص أو مقاطعته.

– لا تتسرع في الحكم

بقدر ما يعد إبداء الرأي مهماً لمساعدة الشخص على الوصول إلى قرار، فمن المهم أيضاً عدم الحكم على الشخص الآخر وفقاً لما يقوله.

حاول ترك تحيزاتك وتدخل في المحادثة بعقل منفتح. وإذا كنت تجد هذا صعباً أو الموضوع عاطفياً بشكل خاص بالنسبة لك. حاول أن تتخيل الأشياء من وجهة نظر الشخص الآخر، فعندما تَتْرك تحيزك يمْكن أنْ تستمع بشكل صحيح.

– توقف عن التخطيط

من السهل الوقوع في “فخ” التخطيط للشخص الآخر بشأن ما يمكن أن يفعله. ولكن الصحيح عندما يكون لديك محادثة جادة عليك ألا تستمر في التفكير في ما ستقوله بعد ذلك.

بدلاً من التفكير في الجزء الخاص بك من المحادثة، عليك محاولة إغلاق تلك الأفكار عندما يتحدث الشخص الآخر والانتظار حتى يتم الانتهاء من حديثه تماماً.

– تجنب المقاطعة

من المهم عدم المقاطعة، فأنت قدْ تكون متحمساً للتعليق على ما يقوله الشخص الآخر. وإذا كان الشخص الآخر يتوقف لجمع أفكاره. فلابد من السماح له بالقيام بذلك دون تدخل. حاول ألا تستعجل الشخص وتدخل في التفاصيل الأصغر إلا إذا أرادوا.

– طرح الأسئلة

هذه من الطرق العظيمة للاستماع النشط وهي طرح أسئلة مفتوحة، لكي تظهر أنك مشغول بما يقوله الشخص وتشجعه على التحدث أكثر.

ويمكن أن تشمل أمثلة الأسئلة المفتوحة “ماذا قصدت بذلك؟”، أو “ما هي بعض الاحتمالات الأخرى؟”.

– إعادة صياغة

هذه طريقة جيدة أخرى للاستماع النشط والتحقق من فهمك لما قاله الشخص وذلك بإعادة استخدام كلماتك الخاصة.

وإذا لم تفهم بشكل صحيح فالشخص سيكون قادراً على التصحيح لك في الوقت المناسب، وهذه طريقة عظيمة للتأكد من عدم فقدان أي شيء في فهم الأمر برمته.

– إظهار التعاطف

قد يكون من الصعب الحديث عن مواضيع غير مريحة، لذا من المهم أن تجعل الشخص الآخر يشعر بالأمان والفهم.

وليس بالضرورة أن تتفق مع كل ما قاله الشخص، لكن تأكد من أنك تخبره أنك سمعته، وحاول قول جملة مثل: “أنا أفهم تماماً لماذا هذا الوضع جعلك محبطاً”.

– لا تعطي نصيحة

في كثير من الأحيان عندما يتحدث شخص عن وضع صعب، فهو هنا لا يبحث عن المشورة. وببساطة فإن التعاطف سوف يقطع شوطاً طويلاً للوصول للشخص.

وإذا كنت تشعر أن الشخص يبحث عن النصيحة، كن متأكداً من فهم وجهة نظرهم أولاً، ثم اسأل إذا كانوا يبحثون عن حديث مفيد منك.

– البقاء في حالة تركيز

إذا كنت لا تجيد الاستماع بشكل صحيح، هناك خدعة بسيطة وهي محاولة تكرار كل ما يقوله الشخص (أو على الأقل النقاط المهمة) في رأسك أثناء حديثهم، وهذا سيساعد على تعزيز ما يقولونه والبقاء على المسار الصحيح.

– الممارسة

كما هو الحال مع أي شيء، فإن الممارسة تخلق الكمال، والكثيرون منا ليسوا جيدين في الاستماع كما نظن.

لكن يمكننا الحصول على الأفضل، فعندما تجد نفسك منخرطاً في محادثة حاول وضع بعض هذه التقنيات في الممارسة العملية. وقدْ تُفاجئ بتقدم المحادثة خطوات للأمام

Share and Enjoy !

Shares