قال العقيد الركن زيد الدباس من من قيادة المنطقة العسكرية الشرقية، إن الأردن ساهم في تثبيت الهدوء النسبي في الجنوب السوري.
وأضاف خلال تصريح صحفي على الواجهة الحدودية الشرقية، أن “هنالك العديد من الجماعات التي تختفي خلف هذا الهدوء النسبي والتي قامت بإنشاء شبكات تهريب للمخدرات، بهدف إدخالها إلى الأراضي الأردنية بشكل خاص وإلى مواقع أخرى بشكل عام”.
وأكد أن القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي، استطاع رصد العديد من نشاطات هذه الجماعات والحصول على معلومات كافية عنها، من ضمنها آليات التصنيع ومواقعها ومواقع التخزن، وتبين أنهم تقدوا لمواقع قريبة من الحد الأردني لتخزينها.
وكشف أن هذه الجماعات تقوم برصد حركة المرتبات على الواجهات الحدودية، وقيامهم “بتكتيكات جديدة هي أقرب ما تكون إلى حركات منظمة”.
وبيّن الدباس أن أنهم قاموا بتجهيز مركبات بمعدات عالية الخطورة، بالإضافة لاستخدامهم الطيارات المسيرة، كما انه تم رصد تنفيذ عمليات تسلل وهمية لغايات التمويه، لتنفيذ عمليات حقيقة في ذات الوقت بمواقع أخرى، مؤكدا جاهزية المرتبات للتعامل مع أي عملية تسلل وتهريب.
وأضاف أن الأخطر هو وجود مجموعات مسلحة مرافقة للمهربين، لتنفيذ عملية إدخال هذه المواد إلى الأراضي الأردنية بالقوة، وكان أحد نتائجها استشهاد أحد المرتبات وإصابة آخرين.
وشدد على وجود “تصميم على إدخال هذه المادة للأردن، حيث تم رصد 160 شبكة تعمل ضمن مناطق الجنوب السوري”.
وأكد انه ومنذ الحصول على المعلومات تم مشاركتها مع الأشقاء في الجانب السوري وكان هناك لقاءات على جميع المستويات في العاصمة عمان وعلى المعبر الحدودي.
وقال إن هنالك أموالا طائلة تعود من خلال هذه المواد المخدرة ولهذا أصبحت تتوسع بعملياتها، كما “لمسنا في بعض المؤشرات تهريبا للسلاح في الأراضي الأردنية”.