أكد وزير المالية الدكتور محمد العسعس أن الأردن واجه الأزمة تلو الأزمة حتى أتقن فن إدارة الأزمات، مشبا الأزمات التي يشهدها الأردن بـ “الموت عن طريق ألف جرح”.
وقال العسعس خلال استضافته في مركز ويلسون الأمريكي للحديث عن الآفاق الاقتصادية في الأردن، إن “ما نريد فعله هو معالجة المعضلات الرئيسية التي تحد من النمو في الأردن وتقديم مستقبل أفضل وأمل للشباب”، مؤكدا “علينا تقديم هذا الأمر لهم”.
وبين أن الأردن يقدم خدمة للبشرية جمعاء فيما يتعلق بالاستقرار في المنطقة مثل محاربة داعش ومحاربة الارهاب والحفاظ على الوسطية واستضافة 1.3 مليون لاجيء سوري كونه أكبر مضيف للاجئين في العالم، إلا أنه ترك وحده للتعامل مع هذا الأمر، وه أمر لم يعد مجديا.
وأضاف، “أعتقد أن هناك واجبات يجب على صانعي السياسات في العالم أجمع أن يقوموا بها.. وهذه أزمة عالمية يجب التعامل معها على مستوى التعاون العالمي. ونحن نسعى للبحث عن الدعم وسعداء بالعلاقة القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية كوننا حليف رئيسي ونريد استثمار هذا الأمر لمصلحة بلدنا”.
وأضاف العسعس ردا على سؤال حول الأزمة الروسية الأوكرانية واللاجئين هناك أن اللاجئيين السوريين لم يعودوا على صفحات النيويورك تايمز والواشنطن بوست ولكنهم واقعنا اليومي، مشيرا إلى أن 90% من اللاجئيين السوريين في الأردن يسكنون خارج المخيمات وهم منفتحين بشكل كلي على سوق العمل ولديهم تصاريح عمل على الرغم من وجود نسبة بطالة عالية في الأردن ولم نشهد أي حالة من الزينوفوبيا “الكراهية أو التحيز ضد الناس من البلدان الأخرى” في الأردن على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة.
وقال العسعس، “أود أن أذكر الجميع أن اللاجئيين في الأردن يتمتعون بخدمات الصحة والتعليم كما أنهم منفتحين على سوق العمل وهو أمر يقلل من التطرف ويعزز الوسطية”.
وبين أن الأردن تواصل مع الإدارة الأمريكية والكونجرس عبر العديد من الوسائل.
وعبر عن امتنانه لدافعي الضرائب الأمريكيين لدعمهم للأردن في فعل الخير عالمياً من الحفاظ على السلام ودعم اللاجئيين.
وأشار إلى أن المشكلة لا تكمن مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن يجب على البلدان الأخرى أن تقدم الدعم لأنه لو لم يقدم الأردن هذا الدور، لكانت الحدود مفتوحة وبالتالي مضاعفة المشاكل التي يجب أن تتعامل معها هذه البلدان.