نشر الدكتور في كلية إدارة الأعمال في جامعة مؤتة، محمد الحجايا، تفاصيل حزينة عن حياة الشاب عبدالله الرواشدة الذي توفاه الله بحادث سير، وحديثه عن سبب غيابه المتكرر عن الجامعة.
وكتب الدكتور الحجايا: “عبدالله صدام الرواشدة، كان كثير الغياب عن محاضراته، وإذا حضر كان كثير الصمت، طلبت منه قبل أسبوع أن يزودني بأعذار تبرر غياباته قال سأشرح لك في المكتب، راجعني في المكتب وقال أنا رجل يتيم وأنا أكبر إخوتي أعيلهم وأعيل والدتي من العمل في معمل طوب وقلاب صغير هي كل ما ترك لهم والدهم المتوفى”.
وأضاف الحجايا: “لمست فيه الصدق وحب إخوته ووالدته، عبدالله يرحل اليوم شهيداً حيث توفى نتيجة حادث سير وهو يعمل على القلاب الذي كان مصدر رزقه ورزق إخوته الأيتام”.
وختم يقول: “كم في هذه الحياة من شباب ظلمتهم الظروف وصادرت طفولتهم و اطفأت زهرة شبابهم، رحمك الله يا عبدالله، وما عند الله خيرٌ وأبقى، رحمك الله وربط على قلب أمك الصابرة وإخوتك الذين تجدد يتمهم بوفاتك، عبدالله شاب يدرس في جامعة مؤتة من الكرك توفي نتيجة حادث سير مؤسف”.